في هذه المرة نتجول في المخ بجانب بعض الألحان والموسيقى الساحرة لنرى كيف يستجيب لها المخ.
إننا إذا تأملنا إلي كل ما حولنا لوجدنا أن لكل منه موسيقاه الخاصة، فالطيور تغرد بألحانها الفريدة، صوت البحر إذا جرت عليه الرياح ما هو إلا موسيقا خاصة، حتي قلب الإنسان عندما ينبض ينتج موسيقاه الخاصة التي تعرف ب “لاب-داب lub-dub ” .
حسنا ماذا تفعل الموسيقى في المخ؟، بادئ ذي بدئ يجدر بنا الإشارة بأن ارتباط الموسيقا بشعور ما- إذا كانت موسيقا حزينة أو سعيدة- يؤدي إلي تفعيل الجزء المسئول عن المشاعر في المخ، وكونها موسيقا فإنها يتم تلقيها من الأذن فبالتالي تؤدي إلي نشاط متزايد للمنطقة المسئولة عن السمع في المخ، وغير ذلك من مناطق المخ المختلفة، فيؤدي ذلك إلي تحسين وظائف التركيز والذاكرة وقدرة أكبر علي استدعاء المعلومات، وزيادة الذكاء العاطفي “emotional intelligence” ، وزيادة القدرة علي تعلم اللغات.
إن الموسيقى تؤدي إلي استثارة الخلايا المسئولة عن إنتاج الدوبامين في المخ وهو المركب المسئول عن شعورك بالسعادة مما يساعدك علي أداء وظائفك بصورة أكثر كفاءة.
وعلي مستوي الجسم بصفة عامة فإن الموسيقى تؤدي إلي خفض ضغط الدم وبالتالي حماية القلب من بعض الأمراض، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة يؤدي إلي تحسين وظائف المناعة بشكل عام.
التقليل من إفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول من الآثار الإيجابية التي تحدثها الموسيقا، كما تساعد على التخلص من الألم .
وغيرها الكثير من التأثيرات التي تسببها الموسيقى للإنسان، حقا إنها ساحرة.
تحرير: محمد ايهاب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز