الثقوب السوداء تكونت عندما استهلك نجم هائل وقوده، وانهار بفعل وزنه ولكن فقط النجوم الكبيرة والتي تكون أكبر من الشمس ب 25 مرة فقط هي التي يؤدي موتها إلى ظهور ثقوب سوداء، ولكن دعني أخبرك أنه يوجد حوالي 100 مليون ثقب أسود كامن في مجرتنا (درب التبانة).
لكن وصولك إلى أحد هذه الثقوب السوداء من المستحيل؛ لأن الفضاء واسع جداً، وحتى وإن كنت مسافر بسرعة الضوء، ستحتاج آلاف من السنين لكي تصل إلى أقرب ثقب أسود.
لكن دعنا نقول إنك وصلت لأحد هذه الثقوب، ما الذي ستراه؟
لن ترى غير اللون الأسود مغلف بأشعة الضوء حوله، وذلك بسبب قوة الجاذبية الهائلة التي تعمل على شفط الخلايا الضوئية وتجعلها تدور حول الثقب في مدارات محددة، ولو قمت بالدوران حوله ستجد أنه كروي الشكل، ليس مسطحاً كما يظهر في أفلام الرسوم المتحركة.
طريقة رؤيتنا الحالية للثقب الأسود، هو أن أحد هذه الخلايا الضوئية يمكنه الإفلات من الجاذبية فيصل إلى التلسكوب، وما نراه حينها هو حلقة ساطعة.
ولكن خلال الشهور الأخيرة تمكن العلماء من ربط سبع أجهزة تلسكوب ببعضها، لتصبح جاهزة لإجراء التجارب، وبحلول عام 2017، يأمل العلماء أن تكون هذه الأجهزة مهيأة ليرى الناس الثقب الأسود مباشرة من خلالها.
مجرد رؤيتنا للثقب الأسود سيكون اكتشافاً غير مسبوق، وسيكون بإستطاعة علماء الفيزياء تحليل ما يدور بالتفصيل حول الثقب الأسود.
ولكن دعونا نعود لأول سؤال تم طرحه في هذا الحديث، ألا وهو ماذا يوجد داخل الثقب الأسود ؟..
حتى الآن لا أحد يعرف ما يوجد داخل الثقب الأسود ، لأن الضوء والمواد هناك لا يمكن أن تصل إلينا أبداً والذاهب إلى هناك لا يمكنه أيضاً العودة .. بمعنى أنها رحلة ذهاب بلا عودة.
ولمعرفة ما يحدث بشكل قاطع داخل الثقب الأسود، عليك ببساطة أن تذهب إلى هناك بنفسك. ولكن تبقى المشكلة في أنك لن تستطيع أن تخبر أحداً بما رأيته، لأنها رحلة ذهاب بلا عودة.
اعداد: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز