الثقوب السوداء

الثقوب السوداء
  |   فلك

حينما يلفظ أحدهم كلمة (ثقب أسود)، تتأرجح مخيلتنا ذهابًا وإيابًا بما كنا نراه في الأفلام الكرتونية أو تلك الصور التي جسدت لنا الثقب الأسود بمنظر تخيلي.

حقيقة الأمر أننا لم نستطع حتى الآن التقاط صورة لإحدى هذه الثقوب السوداء، لذلك اسمحوا لي أن آخذكم في جولة قصيرة لا تكاد تتجاوز وقت تناولك فطيرة صغيرة؛ لنعرف معًا حقيقة هذه الثقوب السوداء.

في بداية الأمر… تكونت معظم الثقوب السوداء الصغيرة عندما بدأ الكون وهذا ما يعتقده العلماء، بينما تتكون الثقوب السوداء النجمية حينما ينهار نجم كبير جدًا بعد تناوله كل كمية الهيدروجين التي يحتويها مسببًا بذلك انفجارًا عظيمًا نطلق عليه اسم “مستعر أعظم” ليصبح في النهاية ثقب أسود.

الثقب الأسود مجرد مكان في الفضاء جاذبيته مرتفعة لدرجة أن الضوء لا يمكن أن يفلت من هذه الثقوب إذا ما تم جذبه، وهنا تكمن المشكلة؛ فبمجرد جذبه للضوء لا يمكننا أن نرى الثقوب السوداء فهي غير مرئية للتلسكوبات الفضائية بسبب عدم خروج الضوء منها.

تمكنا من معرفة أماكن الثقوب السوداء من دوران النجوم بشكل غريب حول نقطة لا يمكننا أن نرى ما الذي يقع بداخلها، فبحسابات معينة عن كيفية دوران النجوم حول تلك النقطة نتوقع وجود ثقب أسود في ذلك المكان. 

فيديو لحركة النجوم حول ثقب أسود: 

كل مجرة تحتوي في مركزها على ثقب أسود هائل يسميه العلماء (Supermassive black hole)، ويطلق على ذاك الثقب الذي يوجد في مجرتنا (*Sagittarius A) فكتلته تعادل كتلة أربعة ملايين كتلة نجم مثل شمسنا.

وعدتكم بعدم إطالة الحديث، لذا نستكمل حديثنا فيما بعد …

يتبع …

إعداد: شاكر هنداوي

الثقوب السوداء – الجزء الثاني

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

1تعليق

كتابة تعليق