الرياضة والذاكرة، بمقارنة الطلاب الذين يتمتعون بحياة مليئة بالرفاهية بهؤلاء الذين يمارسون الرياضة بانتظام، تم إثبات أن للرياضة تأثير ليس بالهين علي الذاكرة خصوصا والوظائف العقلية الأخري عموما. المخ يتوقف تكاثر خلاياه قبل البلوغ إلا في بعض المناطق كالمنطقة المسئولة عن الذاكرة “hippocampus ” ،فيحدث بها تصنيع لخلايا عصبية جديدة “neurogenesis” تحت بعض الظروف منها ممارسة الرياضة.
الرياضة تحسن الكثير من وظائف الذاكرة، كالذاكرة الفراغية “spatial memory” وهي المسئولة عن حفظنا للطرق والأماكن، وذاكرة تخزين المعلومات لوقت الحاجة التي نستخدمها في الدراسة “declarative memory” ، كما أنها تحسن من مدي استيعابنا للمعلومات، ومدي تحليلنا لها، وتزيد القدرة علي استدعاء المعلومة.
كما أن تأثير الرياضة المثبط للاكتئاب هو بحد ذاته تأثير إيجابي بالنسبة للذاكرة؛ كما نعرف أن تعرضنا الدائم للضغط والتوتر يؤدي إلي إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية بشكل مستمر، مما يؤدي إلي تغيرات غير مرغوب فيها في المخ والذاكرة تحديدا وقد يصاب الفرد بالاكتئاب،
ولكن الرياضين لا يعانون من هذا التأثير، لأن الرياضة تؤدي إلي إفراز قدر محدد من الكورتيزول وفي فترات محددة مما يؤدي إلي تحسين قدرة الجسم علي التحكم في إفراز هذا الهرمون الخطير وبالتالي حماية المخ من تأثير الإفراز المستمر له.
تحرير: محمد ايهاب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز