لعلك لم تنهي فطيرتك الصغيرة لنكمل جولتنا التي بدأناها سابقًا…
ذكرت مسبقًا أن من إحدى طرق تكون الثقوب السوداء انهيار النجوم الكبيرة جدًا؛ فهل فكرت أن الشمس لكونها نجم لها قدرة التحول لثقب أسود في المستقبل؟!
لعل لهذا السؤال إجابة بسيطة جدًا: وهي أن الشمس نجم متوسط ونهايته لا تعرف معنى للثقب الأسود، بالإضافة إلى أنه لو استبدلنا الشمس بثقب أسود مماثل لكتلة شمسنا، فإن تأثير جاذبية الثقب سيؤثر على الأرض كما كانت الشمس موجودة من قبل، وهذا يقودنا لإزالة فكرة النهاية المفجعة للأرض بواسطة ثقب أسود.
وطريقة دراسة وكالات الفضاء للثقوب السوداء تكون من خلال استخدام تلك العدسات العملاقة المدعاة “تلسكوبات”، فبواسطتها نقوم برصد الأشعة السينية وأشعة جاما (الأكثر نشاطًا من أشكال الضوء) بحثًا عن الثقوب السوداء وغيرها من الظواهر الفلكية.
مع هذا كله، فقد نحصل على الصورة الأولى لثقب أسود خلال عام؛ فخطة العلماء هي رصد الثقب الأسود الذي يقع وسط مجرتنا (*Sagittarius A) ويبعد عنا تقريبًا 26 ألف سنة ضوئية.
وبالرغم من أن أخذ صورة لذلك الثقب الأسود يماثل التقاط صورة لجهاز (DVD) على سطح القمر، فنحن على صدد التقاط أول صورة لثقب أسود من خلال ربط العديد من التلسكوبات الأرضية اللاسلكية في جميع أنحاء العالم لرصد موجات الراديو بدلًا من الضوء المرئي لنرى الغيوم الغازية والغبار القريب من مركز الثقب الأسود.
بهذا نكون انتهينا، ولعلك لم تضيع وقت تناول فطيرتك الصغيرة، وانتظروني في أوقات تناول الفطائر الخاصة بكم…
إعداد: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز