نحن نضحك عندما نكون سعداء، ونبكى عندما نحزن. ولكن ما سر ضحكنا عندما نرى شخص يسقط أمامنا؟، فقد تم تفسير هذه الظاهرة من عدة نواحي.
بداية مع الدكتور وليام فراي (طبيب نفساني ومؤسس علم العلاج بالضحك) ونظريته “إطار المسرحية”، فما يحدث من واقع الحياة في سياق غير جاد تواجهه ردة فعل نفسية غير عادية، أو بعبارة أخرى هذا ما يفسر لماذا لا نضحك على شخص ساقط من مبني من الدور السابع لأنه أمر جادي أما سقوط شخص يسير في الشارع ليس مجرد إلا موقف محرج.
ثانياً مع الفيلسوف هنري برغسون ونظريته التي تقول “المجتمع يدرب الناس للضحك على سلوك طائش وغريب الأطوار كوسيلة لوضع مبادئ توجيهية للمجتمع” ،أي أنه الضحك على هذا الموقف عدوى من المجتمع.
ثالثاً مع نظرية برغسون وهو أن الضحك ينشأ من الشعور بالتفوق، فيعتبر الضحك عند سقوط شخص وسيلة لتقليل من شأنه لوضعه في موقف أقل قوة منك.
رابعاً مع الخلايا العصبية المرآتية، فالتفاعل مع الضحك عندما نرى شخص يسقط قد يكون طبيعياً في أدمغتنا، فبعض أطباء الأعضاب يقول أن وجود هذه الخلايا العصبية يمكن أن يجعلنا كأننا نحن من يسقط أو يتصرف بسخرية (الخلايا العصبية المرآتية: هي خلايا تعكس آراء شخص آخر على أداء هذه العمل)، فببساطة أدمغتنا تعمل على إعادة نشاط الدماغ من الشخص الذي سقط وتجعلنا نضحك.
أخيراً لماذا لا نقول أن التناقض يلعب دوراً هنا؟ ، فنحن كبشر التناقض صفة من صفاتنا.
هذه النظريات توفر التفسير حول إجابة لما نضحك على من يسقط ؟
تحرير: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز