معظمنا -إن لم يكن جميعنا- لابد أنه قد سمع عن المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، ولكن هل سمعت بالمقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية؟
دعونا نبدأ الحكاية من أولها، منذ القدم كانت البكتيريا مصدر قلق دائم للجنس البشري، فكانت تسبب لهم الكثير من الأمراض كمرض السل “tuberculosis” ، حتي حدثت ثورة طبية غيرت مسار الطب بأكمله في القرن العشرين، وهي اكتشاف أول مادة كيميائية ذات خواص مضادة للبكتيريا ، وهي البنسلين “penicillin” .
ففي عام 1928، لاحظ العالم ألكسندر فلمنج عندما وضعت سلالة من البكتيريا مع البنسلين، فإن البكتيريا تتوقف عن النمو وتبدأ في الموت.
ولكن الفرحة لم تتكمل بعد، فكما ذكرنا أن الموت والغناء بهذا السلاح الذي يسمي المضاد الحيوي لم يكن الخيار الوحيد أمام هذه البكتيريا، بل كان عندها خيار آخر؛ ألا وهو أنها بدأت تقاوم هذا المضاد الحيوي.
لعل السؤال الذي خطر بذهنك الآن هو كيف يحدث ذلك ولماذا يحدث؟
بفعل بعض الطفرات التي تحدث في جينوم البكتيريا الناجية من تأثير هذا المضاد الحيوي، تؤدي إلي ظهور صفات جديدة علي البكتيريا الناتجة من الأجيال اللاحقة، فتتمكن الأجيال الجديدة مقاومة تأثير المضاد الحيوي ويصبح عديم الفائدة.
إن السبيل لحدوث ذلك هو بعض الأخطاء البشرية في التعامل مع المضادات الحيوية، كعدم إكمال جرعة المضاد الحيوي لآخره أو تناول نوع من المضادات الحيوية لا يتلائم مع نوع البكتيريا التي سببت لك المرض، لذا توصينا دوما منظمة الصحة العالمية بالحذر الشديد في التعامل مع المضاد الحيوي.
ولكن أليس هناك حل لهذه المشكلة؟
بلي الحل موجود، تابع هذه السلسلة لتعرف المزيد.
الجزء الثاني
الجزء الثالث
تحرير: محمد ايهاب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز