“صغيري كف عن عض أظافرك، إنها ليست نظيفة، ستمرض هكذا” قيلت لنا هذه الكلمات كثيرًا من قبل اُمهاتنا وقت كنا صغارًا، فقد كان معظمنا يعض أظافره والبعض يمص إبهامه وآخرون يفعلون العادتين معًا!
يأتي سبب انزعاج الأم من هذه العادة أنها مدركة لامتلاء اليد عامةً والأظافر خاصةً بالجراثيم والبكتيريا التي عند وضع الظفر بين الأسنان فإنها ستنتقل فورًا إلي الفم ومن ثم الجهاز الهضمي ثم إلى الدم وباقي أنسجة الجسم ومن ثم يمرض الطفل.
تعتبر هذه البكتريا أجسام غريبة بالنسبة لجسمنا وبالتالي عند اقتحامها الجسم فإنه يكوّن ضدها أجسام مضادة antibodies تقوم بمهاجمة البكتريا للقضاء عليه. كما تتكون خلايا الذاكرة memory cells التي عند التعرض لنفس البكتيريا مرة أخرى تصدر مقاومة أسرع وأقوى، وباستمرار ممارسة هذه العادة تقوم بتعريض جسمك لجراثيم وبكتريا أكثر وبالتالي تقوي جهازك المناعي أكثر وأكثر، لذا فإننا نجد أن عادة عض الأظافر ومص الإبهام لها فوائد بالإضافة لأضرارها.
وقد أجريت دراسة في نيوزيلندا على 1000 طفل أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة ومتابعة أجريت عليهم اختبارات الحساسية عند عمر 13 و32 عاما؛ فوجد أن المعتادين على عض الأظافر ومص الإبهام منهم أقل عرضة للعدوى والحساسية من غير المعتادين عليها بنسبة 31%.
البعض لا إراديًا يلجأ إلى هذه العادة عندما يتوترون؛ لا شك أنه تصرف مزعج ويشوّه مظهر أظافرك وُيظهر للأخرين توترك مما قد يصيبهم بالتوتر أو على أقل تقدير الانزعاج منك إلا أنه له جانب جيد يُذكر.
إعداد: مريم عبد الهادي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز