وأنت في طريقك إلى مكان ما، أشارت السيارة إلى انخفاض معدل الوقود؛ فذهبت إلى المحطة وشعرت بإحساس رائع لمجرد استنشاق رائحة الوقود، أو على العكس تمامًا شعرت بالامتعاض فما ذلك الشعور؟ السبب ربما يرجع إلى ذكريات سعيدة مرتبطة بالسفر، السيارة، الطريق، ومحطة الوقود، وغالبًا كارهو هذه الرائحة يحملون ذكريات سيئة مرتبطة بنفس الأحداث لكن كيف يحدث ذلك؟ الرائحة تطلق العنان للذكريات، حيث أن الرائحة يتم إدراكها في الفص الشمي “Olfactory lobe” المسئول عن حاسة الشم والذي هو أيضًا الجزء المسئول عن المشاعر والذكريات “Limbic lobe”.
بالرغم أن استنشاق الوقود بشكل دائم ومقصود أمر خطير إلا أنه يحفز مراكز الغبطة في المخ وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون أمر خطير.
الوقود يستخرج من البترول ويتكون من البنزين وهيدروكربونات أخرى (تدخل في عديد من الصناعات كالمنظفات و الاصباغ) إذًا أين تكمن الخطورة؟
الوقود المُستنشق يعمل كمخدر لتعطيل الجهاز العصبي المركزي رغم أن شعور التخدير يستمر فقط لعدة دقائق، إلا أنه يسبب حالات من الغبطة شبيهه باستهلاك كميات كبيرة من الكحوليات، وجد أيضًا أن التعرض للبنزين مرتبط بعدد من سرطانات الدم.
لا تقلق! لن تحتاج في كل مرة تذهب فيها إلى محطة الوقود إلى ارتداء قناع وبذلة خاصة، لكن العاملون عليهم الالتزام بذلك حيث وُجدت نسبة مرتفعة من البنزين في دمائهم.
في النهاية استنشاق الوقود عن قصد بكميات كبيرة أمر مضر سواء كان يسبب الغبطة والسعادة أو يعيد لك ذكريات الطفولة، احذر!
إعداد: رقية أشرف
تدقيق: مصطفى عبد المجيد
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز