لم تعد هذه الأفكار مجرد أحلام يقظة، فهناك من يعمل الآن على بناء مستعمرة على الكوكب الأحمر؛ المريخ، بل من يرى أننا سنفنى عاجلًا أم اجلًا على الأرض، فيرى ضرورة الرحيل إلى المريخ في أقرب وقت ممكن. من هو؟ إنه إيلون ماسك Elon Musk مؤسس شركة سبيس إكس SpaceX الفضائية والتي رادت صناعة الصواريخ وأطلقت أول مركبة فضائية مدارية وهي الآن تعمل على خطة جديدة وهي بناء مستعمرات على المريخ.
ويزعم ماسك أنها ضرورة لاستمرار حياة الجنس البشري أن يرحل إلى المريخ ليضمن سلامة بقائه لأنه إن لم يفنى بالحروب وإن لم يقضِ بعضه على بعض سينتهي به الأمر كما انتهى بالديناصورات التي يُعتقد أن كويكب أنهى وجودها حين اصطدم بالأرض منذ 65 مليون سنة مضت.
لم يكتفي بقوله أنه سيعمر المريخ بل وعد أن البعثات البشرية إلى المريخ ستبدأ بحلول 2025 وهو ما صدمني، فكيف سيجعل من كوكبٍ لا حياة فيه بيئة صالحة لاستقبال البشريين خلال هذا الوقت القصير؟ وأيضًا كيف سيحل أمر الجاذبية ،فجاذبية المريخ 38% فقط من جاذبية الأرض فضلًا عما هو أصعب؟
ولكن حماس ماسك قائلًا “ستكون مغامرة لا تصدق وستكون الأعظم فيجب أن يكون هناك ما يلهم البشر”… حسناً! إنه حماس لا يستهان به ولا بصاحبه هذا من تعلم البرمجة في سن العاشرة وإنجازاته تتحدث عنها البشرية. وكذلك يأمل ماسك أن يصف المعمار الذي سيقام على المريخ لاحقًا هذه السنة.
السؤال هو: هل يملك ماسك القدرة المادية والتقنية لتعمير المريخ؟! أم أن أحلامه تفوق قدراته؟ وكالعادة ليس بأيدينا غير الانتظار، فكما نعلم الأعمال العظيمة غالبًا ما تبدأ كحُلُمٍ وشغف.
وبين أحلام البشريين و خططهم، أنا لا أخشى إلا على المريخ فما لاقته الأرض وما عانته وتعانيه الأن من إهمال الجنس البشري ليس بقليل.
إعداد: بسمة عباس
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز