حتي ندرك خطورة تطوير البكتيريا لمقاومة هذه المضادات الحيوية دعونا نستعرض بعض الإحصائيات السريعة المقاومة البكتيرية تؤدي إلي القضاء علي حوالي 700 ألف شخص سنويا، ولم تسلم منه حتي أكثر الدول تقدما مثل بريطانيا حيث إن نصيبها من عدد الوفيات ليس بالهين، حوالي 10 آلاف شخص، تلك الظاهرة تكلف الدول المتقدمة ملايين الدولارات سنويا فضلا عن الأرواح المتوفاة. وماذا بعد؟
حقا إن فضل الأنثى -الأم خصوصا- علينا عظيم، فبغض النظر عن تضحياتها، قد تمكن العلماء من صنع مضاد حيوي جديد من لبن الأم يتمكن من القضاء تماما علي بعض البكتيريا التي طورت تلك المقاومة، حيث إنهم وجدوا نوعا معينا من البروتينات يسمي بروتين لاكتوفيرين “lactoferrin” سيقضي تماما علي بعض هذه الأنواع من البكتيريا “superbugs” ، قام العلماء بتطوير هذا البروتين بوضعه في كبسول يشبه ذاك الذي يحتوي الفيروس، حتي يتمتع هذا البروتين بخصائص هجومية فعالة ضد هذه السلالات من البكتيريا.
حتي يتمكن العلماء من التأكد من فعالية هذا المضاد الحيوي الجديد قاموا بتطوير تقنية ميكروسكوبية لمتابعة عمله داخل البكتيريا، فوجدوا أنه يهاجم المادة الحية من البكتيريا في الصميم، ويدمر أغشية خلايا البكتيريا كطلقات الرصاص، مما يحرم البكتيريا من فرصة مقاومة هذا السلاح الجديد.
الجزء الاول
الجزء الثالث
تحرير: محمد ايهاب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز