المشي وأخذ نزهة في الطبيعة من أفضل الأشياء لصحتك النفسية.
لقد وافق الأطباء على هذا القول، فالمشي في الطبيعة وسط الطيور الملونة وأوراق الشجر ورائحة شجر الصنوبر، فدراسات كثيرة أثبتت العديد من الفوائد الصحية :النفسية للمشي وسط الطبيعة،ومن هذه الفوائد
تقليل الأفكار السلبية كالقلق والاكتئاب وغيرها من تلك الأفكار، ففي دراسة أجريت في جامعة ستانفورد وجد أن الذين ساروا في المراعي القريبة من الجامعة لمدة 90 دقيقة؛ كانوا أقل تفكيراً في الأمور السلبية وقللت النشاط العصبي في المكان المسؤول عن الأمراض العقلية والذي يقع في القشرة قبل الجبهية، أما الذين ساروا خلال بيئة حضرية كانوا عكس ذلك.
المشي في الطبيعة يفصلك عن كل ما هو متعلق بما يدعى تكنولوجيا، ولكن ما الفائدة ؟!
في دراسة أجراها العالمان روث وديفيد، وجدوا أن الذين تكون صلتهم بالطبيعة أكثر من التكنولوجيا، هم أكثر الناس الذين يتمتعون بإيجاد حل للمشكلات؛ ووجدوا أن السبب هو البعد عن الضوضاء وتصفية الذهن هو العامل الرئيسي في ذلك.
كما أنه يقلل من مرض نقص الانتباه وفرط النشاط لدي الاطفال، فهذا المرض هو اضطراب شائع بين الأطفال، يجعل تركيزهم غير متزن ويصبحون مفرطي النشاط ويجدون صعوبة في السيطرة على الرغبات، تربية الأطفال الذين يعانون من هذا المرض تكون محيرة بالنسبة للوالدين، ولكن مع ذلك ظهر خبر عظيم من عالم الطب، حيث قام الدكتور فرانسيس في دراسة أجراها، أن تعريض الأطفال الذين يعانون من هذا المرض للطبيعة تخفض من الأعراض الخاصة بالمرض، ووفقاً أيضاً لهذه الدراسة فالمشي وسط الطبيعة يفيد أي شخص يعاني من قلة الانتباه اوالغفلة والاندفاع.
المشي وسط الطبيعة أيضاً يعزز قدرة الدماغ، فلقد سمعنا كلنا المثل القائل: العقل السليم في الجسم السليم، فالمشي لمسافات طويلة وسط الطبيعة هو من أفضل أنواع الرياضة، ويمكن أن يحرق 400-700 سعر حراري في الساعة.
فالعقل والجسم مرتبطان بشكل طبيعي، وفقاً لباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية، وجدوا أن المشي يحسن الذاكرة والقدرة المعرفية، ووجدوا أيضاً أنه يزيد من حجم الحصين لدي النساء الأكبر سناً؛ “الحصين : هو جزء من الدماغ يربط الذاكرة المكانية بالعرضية”.
هذه كانت أهم الفوائد للمشي أو التنزه في المناطق الطبيعية.
تحرير: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز