كان روبن هود —في حال لم تكن تعرف— يسرق الأغنياء ويوزع السرقات على العامة ليُسعدهم، وكذلك روبن وليامز الذي كان يسرق من صحته الجسدية والنفسية ليُسعد العامة؛ والذي أدّى في النهاية لإنهاء حياته بيده.
انتشرت الشائعات عن صراع روبن وليامز مع الاكتئاب والتي نفتها أرملته سوزان وليامز؛ معلنةً أنّ الاكتئاب كان مجرد عَرَض ضمن أعراض كثيرة عانى منها وليامز تحت مسمى “Lewy Bodies Dementia”، وهو ثالث عَتَه من حيث الانتشار بعد عته الشيخوخة أو الزهايمر والـ”vascular demntia”، وكان ذلك الترتيب سببًا رئيسيًا لتأخر تشخيص المرض ووصول المريض لحالات متردية، حيث أن معظم الاهتمام مُنصب على الزهايمر، كما أن التشخيص غالبًا ما يُؤكَّد بعد الوفاة، وأيضًا بسبب التشابه بين الـ”Lewy Bodies Dementia” والشلل الرعاش.
يتميز المرض والمصاحِب عادةً للشلل الرعاش بتجمعات لبروتين مُشوَّه الشكل داخل الخلايا العصبية خاصةً خلايا الدماغ، والذي تم صنعه في الأساس ليساعد في وظائف الأعصاب، والتي يُعتقد أن سبب ذلك هو أخطاء چينية في حين أن ما يحدث بالضبط هو أمر مجهول!
يعاني المريض من أرجحة في الوعي والإدراك وكذلك من الهلوسة البصرية والسمعية وأعراض شبيهة بالشلل الرعاش، ببساطة لا يستطيع المريض أن ينام، ولا أن يستيقظ، ويفكر، ويتحرك، لا يستطيع أن يعيش!
بعد التفكير مليًا لا يستطيع المرء أن يحكم على روبن وليامز بأي شيء، لا أحد يعلم مدى المعاناة التي عاناها في مرضه ولا معاناته في اتخاذ قرار مثل الانتحار، ومفاجأة القدر أن ينتحر من قام بدور (بيتر بان) الفتى الخالد دائم الفتوة، رحم الله وليامز!
إعداد: رقية أشرف
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز