أي نوعٍ من الموسيقى تفضل إضافته إلى طعامك اليوم: الحُلوة أم المُرة؟
ألم تتساءل يومًا عن طعم الموسيقى؟ يتردد على مسامعنا كثيرًا مصطلح “التذوق الفني” أو “تذوق الموسيقى” ، ولكن لم يعد هذا المصطلح كنايةً عن الاستمتاع بالموسيقى أو الفن -فقط- بعد اليوم فقد أدركنا أنه يمكن لبعض الأشخاص تذوق الموسيقى أو رؤيتها، وهذا ما يعرف بـ”التصاحب الحسي” Synesthesia.
التصاحب الحسي هو حالة عصبية تتعلق بالإدراك؛ حيث في الوقت الذي تحفز فيه المؤثرات الصوتية مناطق السمع عند البعض فهي تحفز مناطق التذوق عند آخرين، فعند الاستماع إلى نغمة موسيقية قد يتم إدراكها بأنها مالحة وأخرى حلوة ليتكون لديك في النهاية مقطوعة موسيقية تشكل وجبة غنية بالنكهات المختلفة.
من أشهر حالات التصاحب الحسي هو ترافق الرسم واللون المسمى بـGrapheme-color Synesthesia؛ في تلك الحالة تحفز قراءة الأرقام رؤية بعض الألوان المعروفة لدى هؤلاء الأشخاص. في البداية كان يُرجِع بعض العلماء هذه الحالة إلى طرق التعلم في الصغر حيث يتعلم الأطفال الأرقام عن طريق استخدام مجسمات وصور ملونة للأرقام، ولكن مع اعتباره كسبب لبعض الحالات إلا أنه ليس السبب الوحيد، فهناك الجوانب العصبية بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
يعتقد العلماء أن نسبة وجود هذه الحالة أكبر مما تبدو عليه وذلك لأنها تتواجد بنسب متفاوتة بين البشر كما أنها تتخذ أشكالًا مختلفة، وعلى الرغم من ظهور التصاحب الحسي منذ ما يقرب من 200 عام إلا أن الأبحاث في هذا المجال لم تقترب من النهاية بعد فلا يوجد حتى الآن طريقة معروفة عالميًا وموحدة لتشخيص تلك الحالة، ولكن يمكن الآن للأبحاث أن تكتشف أسباب جديدة وطرق كثيرة للاكتشاف وخاصة بعد توافر الكثير من التجهيزات وتطور التكنولوچيا.
إذًا إن كان الحظ قد حالف هؤلاء وتمكنوا من اختبار الموسيقى من جانب مختلف، هل هناك طريقة لكي يصل شخص طبيعي إلى هذه المرحلة؟
عليك في المرة القادمة التي تتناول فيها الطعام فى واحدٍ من المطاعم التي تقدم الموسيقى الطيبة مع الطعام اللذيذ ألا تنسى تذوق الموسيقى أيضًا فربما تعرف إجابة هذا السؤال!
إعداد: هاجر حمدي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز