الحلم الذي يداعب البشرية منذ أن تحررت من جاذبية الأرض يلوح في الأفق من جديد…
هذه المرة الكائنات الدقيقة هي جوهر الأمر؛ حيث لم يكن أحد متأكدًا من كون الكائنات الدقيقة قادرة على تحمل البيئة المتطرفة على سطح المريخ أم لا.
ولكن بفضل مجموعة من الباحثين من جامعة لومونوسوف موسكو (Lomonosov Moscow State University (LMSU أصبحنا قادرين على تحديد الظروف التي تستطيع تلك الكائنات تحملها؛ ولذلك يمكن لهذه الدراسة أن يكون لها آثار إيجابية في البحث عن الحياة في أماكن أخرى من النظام الشمسي أو ربما حتى أبعد!
الدراسة بعنوان “تأثير أشعة kGy 100 جاما على المجتمعات الميكروبيّة في الجمد السرمدي بالمحيط الهادئ تحت ظروف تحاكي كوكب المريخ”
يقول قائد فريق البحث ڤلاديمير شيبتسوڤ Vladimir S. Cheptsov:
“أجرينا تجربة محاكاة تغطي شروط الحفاظ على البرد ومن المهم أيضًا أن تدرس تأثير الجرعات العالية (kGy 100) من إشعاع جاما على حيوية الكائنات بدائية النواة فى حين أنه في الدراسات السابقة لم يتم العثور عليها بعد جرعات أعلى من (80 kGy)”
وأشارت النتائج إلى أن كثافة الإشعاع على سطح المريخ تنخفض مع العمق، ويمكن أيضًا تطبيق البيانات التي تم الحصول عليها لتقييم إمكانية الكشف عن الكائنات الدقيقة الحية الأخرى فى النظام الشمسى.
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تمكنت من إثبات أن بدائيات النواة الحقيقة يمكنها البقاء على قيد الحياة بعد التعرض لإشعاع أكثر من (kGy 80) وهو ما كان يُعتقد سابقًا أنه من المستحيل، كما أثبتت أنه بالرغم من ظروفه الصعبة فإن الكائنات الدقيقة يمكن أن تظل حية على المريخ ويمكن المحافظة عليها فى تلك التربة.
إعداد: إبراهيم صبري
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز