(چيني فراي) فتاة بريطانية جميلة توقفت عقارب ساعة عمرها عند العام الخامس عشر بعدما قامت بشنق نفسها، ووُجِدت جثتها مُعلّقة على إحدى أشجار غابة قريبة من منزلها والسبب.. الواي فاي!
إذا حاولنا العودة بالزمن للوراء قليلًا سنجد والدَي (چيني) يتوسلان لمعلمي مدرستها أن ينهوا استخدام الواي فاي في المدرسة، ويتوقفوا عن معاقبتها عند تركها الفصل واللجوء لمكان لا تصل إليه موجات الـ”radiowav” والـ”microwave” المنبعثة من أجهزة الإنترنت؛ حيث أنّها تعانى من حساسية مفرطة تجاه تلك الموجات “Electrohypersensitivity”، والتي كانت تسبب لها الإرهاق، والصداع، والدوار، وعدم القدرة على التركيز.
تخلصت والدة (چيني) من أجهزة توصيل الإنترنت في المنزل مما أراح الفتاة بعض الشيء، لكنّ واي فاي المدرسة حال دون تلك الراحة فقررت (چيني) كتابة النهاية لذلك الألم الذى لم تستطع تحمّله أكثر.
لكن ماذا إن كنت لا تعاني من تلك الحساسية المفرطة، هل تظن نفسك ناجيا من أضرار الواي فاي؟
دعني أجيب لك ذلك السؤال؛
لا يا عزيزي، إن لم تكن سعيد الحظ بالقدر الكافي فلن تكون في مأمن من الأضرار التالية:
١- اضطراب النمو عند الأطفال:
قد تتسبب الترددات الخاصة بموجات الراديو الغير حرارية “Non thermal radiofrequency radiation” بتعطيل التطور الطبيعي للخلايا فى الأنسجة النامية لتأثيره على عملية تصنيع البروتين، خاصةً نمو وتطور الأجنة.
وقد أُثبت ذلك بتجربة وُضعت فيها بعض النباتات فى غرفة تحوي جهازي “راوتر” وغرفة أخرى خالية من تلك الأجهزة. وكانت النتيجة أنّ نباتات الواي فاي لم تنمو بينما النباتات الأخرى نمت بشكل طبيعي تمامًا.
٢- الأرق:
إذا كنت تعاني من اضطراب أو عدم القدرة على النوم بشكل صحي وطبيعي، فاعلم أنّ الموجات المنبعثة من هاتفك وجهاز الراوتر الخاص بك قد تكون هي من أذهب النوم من بين جفونك مما قد ينعكس على صحتك الجسدية والنفسية بشكل عام.
٣- خمول عقلي:
قد يؤثّر الواي فاي على قدرتك على التركيز أو تذكّر الأشياء، كما قد يسبب الصداع والدوار. وقد أثبتت أشعة “MRI” ضَعف النشاط فى عدة أماكن فى المخ لأشخاص يتعرضون لأشعة 4G باستمرار.
٣- زيادة معدّل ضربات القلب:
أظهرت دراسة أُقيمت على ٦٩ شخص أنّ بعض الأشخاص قد يتعرضون لتأثير مباشر على فسيولوجيا أجسادهم متمثلة فى زيادة معدل ضربات القلب بشكل كبير كمن وقع تحت ضغط أو فى مشكلة ما.
٥- العقم:
قد تتسبب تلك الترددات أيضًا فى الحد من حركة الحيوانات المنوية وتكسير الحمض النووي فيها. كما تؤثر على الخصوبة عند السيدات، وتزيد من احتمالية الحمل بصورة غير طبيعية أو عدم حدوث حمل من البداية بسبب فشل عملية زراعة البويضة الملقحة في جدار الرحم.
إعداد: منة مدحت
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز