يهتم البشر على جميع اختلافاتهم بمظهرهم الخارجي بشكل عام وبوجوههم بشكل خاص؛ فوجه الشخص هو أول ما تنظر حين ترى شخص جديد فهو المميز لكل إنسان عن الآخر وبالطبع فإن العيون شكلًا ولونًا واتساعًا وبكل ما فيها من تفاصيل من أهم ما يميز الشخص من الأخر. وتعتبر العيون الملونة من أهم عناصر الجاذبية والجمال للرجال والنساء على حد سواء وخصوصًا ذات الألوان الفاتحة مثل الزرقاء والخضراء ولذلك يحلم الملايين من أصحاب العيون الداكنة بتغيير ألوان أعينهم، مع ذلك فإنه كان من المخيب معرفة أن لون العين تتحكم فيه الصفات الوراثية والتي تتحكم في كمية صبغة الميلانين الموجودة في القزحية بحيث كلما زادت الصبغة مالت العين إلى الألوان الداكنة مثل البني والعكس صحيح، فعندما تقل كمية الصبغة يصبح لون العين أزرق أو أخضر ولا يمكن تغييره بعد ذلك.
منذ عدة أعوام ظهرت جراحة جديدة في طب العيون لاستبدال القزحية “الجزء الملون في العين” بآخر صناعي من السيليكون لمساعدة حالات ضمور القزحية في حالات الإصابات أو فقدان القزحية نتيجة لأمراض وراثية، ومن ثم اتجه التفكير لإجراء هذه العملية للأصحاء لتغيير القزحية بأخرى ذات لون مختلف وقد بدأ استخدام هذه الجراحة للأغراض التجميلية بالفعل ولكن في عام 2014 أصدرت الجمعية الأمريكية لطب العيون تحذيرًا من هذه العملية لمضاعفاتها الخطيرة التي قد تصل حتى إلى فقدان البصر تمامًا.
تغيير لون العين قد يكون ممكنًا أيضًا عن طريق استخدام الليزر لتقليل كمية الكرياتين “الصبغة الملونة” مما يؤدي إلى لون أفتح للعين كالأزرق مثلًا ولكن هذه التكنولوچيا مازالت تحت التجارب.
لذلك بعد عرض هذه المحاولات نجد أن تغيير لون العين بشكل دائم ليس آمن حتى الآن ومازال أمامه بعض الوقت أما بالنسبة للوضع الحالي فأفضل وسيلة هي التغيير المؤقت، عن طريق العدسات اللاصقة بعد التشاور مع الطبيب وأنا شخصيًا أفضل أن تتقبل نفسك كما أنت وتعمل على تجميل عقلك وتغذية روحك فهذا الجمال يفوق كل أنواع المظاهر والألوان.
إعداد: مصطفى عبد المجيد
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز