لا يسعني سوى قول كلمة وباء عن هذا المرض، فقد ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون منه بنسبة 39% خلال العقود الثلاثة والنصف الأخيرة، ومن المقترح أن يصبح السبب الرئيسي السابع للوفاة حول العالم بحلول عام 2030، فمع ارتفاع معدل السمنة في المجتمع فإن هذا المرض يجتاح العالم.
لعلكم تساءلتم عن المرض، ولعل البعض قد عرف ما سنخوض فيه في حديثنا…
إنه مرض السكري وعلى وجه الخصوص النوع الثاني الذي يطلق عليه مُقاوِم الإنسولين (Insulin Resistance)، فمع هذا المرض لا تستطيع خلايا الجسم التفاعُل مع الإنسولين، مما يجعل نسبة السُكر في الدم في خطر.
حتى وقت مُتأخِر لم يَكُن هناك علاجٌ فعالٌ للقضاء على السكري من النوع الثاني، حتى اكتَشَف فريق في جامعة كاليفورنيا مؤخرًا ما يُبطِل هذا الكلام.
فقد اكتَشَف هؤلاء الباحثون إنزيم مَسئول عن عدم اِستِجابة خلايا الجسم للإنسولين، فقد عَثروا على هذا الإنزيم في الكبد الذي يُدعى (low molecular weight protein tyrosine phosphatase – LMPTP)، فقد اكتشفوا أن الخلايا التي تقاوم الإنسولين تتفاعَل مع هذا الإنزيم.
وبالتالي صنعوا دواء مضاد لإنزيم الكبد، وقاموا بتَجرِبته على فئران تتغذى على الدهون وتعاني من مرض السكري من النوع الثاني, وكانت النتيجة أنه عاد مستوى السكر في الدم إلى المستويات الطبيعية كما أنه لا توجد آثار جانبية للدواء.
إنه يعمل مع الفئران! ماذا عن البشر؟!
هنا تكمن الخطوة الثانية للتحقق من فعالية هذا الدواء على البشر، فربما هذا الدواء سيغير فكرة العالم عن مرض السكري من النوع الثاني…
إعداد: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز
غير مسموح بالتعليق حاليا.