هو عبارة عن مرض وراثي يتميز بالفقد التدريجي للخلايا المستقبلة للضوء خاصة الخلايا العصوية Rods مع أو بدون الخلايا المخروطية Cones. ويُعد من أسباب العمى الكلي حيث يحدث فقدان تدريجي في قوة البصر، ومن أعراضه الصعوبة في التكيف في الظلام وعيوب في رؤية الألوان.
حديثًا، نجح الباحثون في إيجاد أكثر من طريقة للعلاج:
أولًا: عن طريق زراعة رقاقة إلكترونية صغيرة في مؤخرة شبكية العين وتمت صناعة تلك الرقاقة في الشركة الألمانية Retina Implant AG حيث يبلغ قطرها 3mm وتحوي حوالي 1500 مستقبل ضوئي، ترسل إشارات كهربية إلى الخلايا العصبية وأيضًا موصلة إلى حاسوب صغير موجود تحت الجلد خلف الأذن ويتم تزويدها بالطاقة باستخدام حلقة مغناطيسية على الجلد، تبدو شكلها من الخارج كأجهزة السمع.
عند تشغيلها لأول مرة فإن المريض يرى ومضات من الضوء فقط ولكن بعد أسابيع يتمكن الدماغ من تحويل تلك الومضات إلى أشكال وصور ذات معنى، وقد خضعت للجراحة كجزء من تجربة مستشفى أكسفورد جون رادكليف وتمكنت ريهان لويس (49عامًا) من الرؤية وهي تعاني من المرض منذ عمر يناهز 5 سنوات.
ثانيًا: (ما زالت قيد التطوير)
عن طريق استخدام طحالب بحرية تحتوي على بروتين حساس للضوء Rhodopsin كالطحالب البحرية وحيدة الخلية التي تُدعى Chlamydomonas reinhardtii والتي تتحرك في الأعماق بحثًا عن الضوء الذي تحتاج إليه في عملية البناء الضوئى. حيث ينوي العلماء غرس هذا البروتين في شبكية العين لإحدى المصابين عن طريق زرع الچين الخاص بهذا البروتين داخل مقلة العين.
وفي النهاية سيتمكن المصاب من الرؤية، ولكن ليست مثلما نتصور لأنه سيرى الأشياء بلونين فقط: الأبيض والأسود أو الرمادي لأن هذا البروتين هو البروتين الخاص بالخلايا العصوية (Rods) وكذلك تكون الرؤية عند استخدام تلك الرقاقة الالكترونية أيضًا.
فيستطيع المصاب أن يسترد القدرة على رؤية الأشياء، وتمييزها بشكل طبيعي مع اختلاف الألوان.
“نصف العمى ولا العمى كله”
إعداد: سمر كرم
تدقيق: بسمة عباس
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز