هل أحسست من قبل بالانجذاب لشخصٍ معين؟ بالتأكيد قد تسألت حينها ما الذي يجذبني لهذا الشخص؟ الجواب هو: هرمون الحب. في الواقع ما قرأته قبل قليل ليس بمزحة فهرمون الحب أو كما يُسمى علميًا “oxytocin” هو الهرمون المسئول في جسمك عن تنضيم الروابط الاجتماعية وجعل الإنسان يعيش في مجموعات.
وتبرز أهمية هذا الهرمون في علاقة الأم مع ابنها —هذه العلاقة المليئة بالمحبة والدفء—فهو الهرمون الذي يُحفّز إنتاج اللبن لدى الأم ويُقوّي علاقة الأم بابنها منذ الحمل وحتى انتهاء الرضاعة مما يجعل هذه العلاقة من شبه المستحيل كسرها.
كما أن هرمون الحب له تأثير مباشر على الاتصال العاطفي بين الذكور والإناث مثل العلاقات الغرامية؛ فهو يلعب دورًا مهمًا في تنظيم هذا النوع من العلاقات. فهو يُفرز بصورة طبيعية في الجسم ويعمل مع هرموني الـ”dopamine” والـ”epinephrine”؛ حيث تقوم هذه الهرمونات معًا بعمل هذه الكيمياء الغريبة في جسمك.
هذه الكيمياء التي قد تُشكّل فارقًا كبيرًا في حياتك وتعاملك مع الآخرين, كما يرى العلماء أن إعطاء هرمون الـ”oxytocin” بنسبة معينة لشخص يعاني من خلل اجتماعي بالتأكيد ستساعده في كثير من المواقف المثيرة للتوتر مثل حضور حفل عشاء أو مقابلة عمل.
بالتأكيد بعد قراءتك لما سبق قد تعتقد أن هذا الهرمون هو الحل لجميع المشاكل النفسية والعاطفية, لكنك مخطئ نوعًا ما؛ لأن زيادته ستُسبب لك الكثير من المشاكل لأنها ستجعلك شخصًا حساسًا بصورة مبالغ فيها. وفي خضمّ التطور الكبير في مجال الطب تدور الكثير من البحوث حول استخدام هذا الهرمون في علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية مثل: التوحد, وانفصام الشخصية.
إعداد: سعدي الراوي
تدقيق : بسمة عباس
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز