في عام 2004، جينا جييز البالغة من العمر 15 عامًا قد تعرّضت لعضّة خفاش، و بعد 37 يومًا بدأت أعراض السعار بالظهور عليها.
خُيّر والداها بين أخذها للبيت للموت هناك، أو أن تبقى في المشفى لتلقى حتفها. لكن في كلتا الحالتين لا أحد ينجُ من السعار.
فإذا تعرّض أحدٌ ما لعضّةٍ من كلبٍ مصابٍ أو أي ثدييات أخرى عليه تلقي لقاح السعار قبل أن يصل الفيروس إلى الدماغ وتبدأ الأعراض في الظهور، أما بعد ظهور الأعراض فاللقاح غير فعّال.
بعد أن تم تشخيص الآنسة جييز، كان لدى الدكتور رودني ويلوبي فكرة، بما أنها ماضية في طريق الموت -إذ لا شيء أمامهم ليفعلوه- فعليهم أن يحاولوا تطبيق هذه الفكرة.
أُخضِعت الآنسة جييز لغيبوبةٍ مع الحفاظ على الإشارات الداعمة للحياة، وأُعطيت عددًا من الأدوية لمكافحة أعراض السعار.
بعد ستة أيامٍ لاحقة، كانت أول إنسانٍ عرفه التاريخ لا يموت من الإصابة بداء السعار. جينا عانت من بعض الأضرار العصبية التي لا يُستهانُ بها، لكن سرعانَ ما تعلّمت المشي مرةً أخرى وعادت إلى المدرسة.
استُخدِم بروتوكول ميلووكي عشرات المرات منذ ذلك الوقت مع فرص نجاحٍ متفاوتة، لكن منحنا أملًا أفضلَ بكثير من أي وقتٍ مضى.
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز