دائما ما نُصدم عندما نرى الفنانة نادية الجندي يتم تعذيبها فى أحد الأفلام بالكهرباء للإدلاء بمعلومات عن مصر، أو عندما نرى بعض الأطباء فى غُرف الطوارئ والعناية المركزّة يستخدمون جهاز الصدمة الكهربائية لإعادة أحدهم للحياة مرة أخرى،
فى الحقيقة وبعيد عن الأفلام فإن تعرض أي شخص للتيار الكهربي قد يودي بحياته فى الحال… ولكن؟!
طبقًا لدراسة حديثة أُجريت فى الكلية الملكية بلندن فإن تعرض شخص ما لتيار كهربي ضعيف قد يساعد فى تقوية ذاكرته وإكسابه مهارات جديدة و سرعة فى التّعلم.
حيث أن تمرير هذا التيار الكهربي الضعيف من خلال جلد الرأس يساعد فى تزامن وانتظام موجات الدماغ، ويساعد أيضًا فى أداء المهارات القائمة فى الأساس على استخدام الذاكرة القصيرة “working memory” بشكل ممتاز.
استخدم الفريق البحثي تقنية تُسمى “تحفيز التيار المتردد عبر الجمجمة” للتلاعب في إيقاع الدماغ المنتظم في 10 متطوعين، واستهدف الباحثون منطقتين من الدماغ وهما: التلفيف الجبهي الأوسط “middle frontal gyrus” والفصيص الجداري السفلي “inferior parietal lobule” المسؤلان عن تلك الذاكرة القصيرة.
أخيرًا هل تعتقد أنه بدلًا من الاستخدام الشائع للكهرباء فى الإنارة أو التعذيب ربما يأتي اليوم الذي نتعامل فيه مع أمراض كالسكتة الدماغية والصرع على أنها عدم تزامن فى موجات الدماغ يسهل تنظيمه بصعقة صغيرة!
إعداد: محمد أشرف فضل الله
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز