التبرع بالدم يمكن أن يساعد في إنقاذ حياتك وحياة العديد من المحتاجين خصوصا اذا كنت تتمتع بصحة جيدة كالرياضيين، ولكن هل هناك فوائد للتبرع بالدم خاصة للرياضيين بخلاف خدمة الصالح العام؟
بالفعل نعم! يبدو أن التبرع بالدم للرياضيين يمكن أن يساعد على إنقاذ حياتهم بالتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن ممارسة رياضة كمال الأجسام. فنسبة إصابة الرجال بأمراض القلب أكثر من النساء وأحد الأسباب المحتملة لذلك هي ارتفاع مستويات الحديد في الدم عند الرجال.
التبرع بالدم لمرة واحدة على الأقل في السنة هو وسيلة مناسبة للتقليل من ضرر ارتفاع نسبة الحديد في الدم. يميل لاعبو كمال الأجسام بشكل خاص لتناول بعض العناصر المحتوية على نسبة عالية من الحديد بسبب كثرة استهلاكهم للحوم كوسيلة لزيادة البروتين.
كما ان الرجال والنساء الذين يعانون من خلل وراثي لديهم نسبة حديد أعلى من غيرهم بالإضافة إلى أنهم أكثر للإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية. كما أظهرت دراسة فنلندية أن الرجال الذين يتبرعون بالدم مرة واحدة على الأقل في السنة تقل نسبة إصابتهم بنوبة قلبية الى 88 ٪.
ولكن يوصي الصليب الأحمر المتبرعين بالدم بعدم ممارسة أي تمرينات بدنية ثقيلة طيلة اليوم وبضرورة شرب سوائل إضافية، وينصح الرياضيون الملزمين بسباق او منافسة في موعد محدد بتجنب التبرع بالدم خلال موسم السباق. ذلك لأن نصف لتر الدم المتبرع به يمثل حوالي 10 إلى 15 في المائة من نسبة الدم في الجسم.
عند التبرع بالدم تعود نسبة البلازما في الدم الى طبيعتها في غضون 24 ساعة، لكن الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء — وهو البروتين الذي ينقل الأكسجين من رئتيك إلى عضلاتك — لن يعود إلى مستواه الطبيعي لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
اثار التبرع بالدم على الرياضيين
عندما قام الباحثون بدراسة عن أثر ممارسة التمارين الرياضية بعد التبرع بالدم كانت النتائج متضاربة. ففي إحدى الدراسات لم يظهر المتطوعون أي اعراض (مثل التعب) او تغييرات فسيولوجية (مثل معدل ضربات القلب والنبض). ودراسة أخرى أجريت على بعض الجنود أثناء تأديتهم للخدمة الفعلية اظهرت أن التبرع بالدم لم يحدث فرقًا في الأداء البدني للجنود. ومع ذلك كشفت دراسات أخرى انخفاض نسبة وصول الأكسجين إلى الأنسجة العضلية.
لهذا السبب، قد يواجه الرياضيون ذوو الأداء العالي تناقصًا هامشيًا في القدرة على ممارسة الرياضة لمدة أسبوع تقريبًا، وربما حتى خمسة أسابيع، قبل ان تعود خلايا الدم الحمراء لنسبتها الطبيعية. ولكن إذا لم تكن مهتمًا بمستوى أدائك وترغب في ممارسة الرياضة على اية حال، فمن الأفضل أن تستريح لفترة راحة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة من شرب الكثير من السوائل.
ومع ذلك يمكن استعادة النشاط مرة أخرى في زمن قليل بتناول الأطعمة الغنية بالحديد. وإذا كنت متبرعًا باستمرار، فإن تناول مكملات الحديد فكرة جيدة أيضًا.
اما عن الاثار السلبية للتبرع فلا يوجد أي تأثير ضار بصحة المتبرع بل ان الفوائد الصحية المحتملة مذهلة!
الآثار الإيجابية للتبرع بالدم
ومن الآثار الإيجابية للتبرع بالدم أن الأطباء يمنحون المتبرعين فحصا سريعا باختبار ضغط الدم وفحص سريع على الأمراض والالتهابات. كما أنه من الممكن ان يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب،
ربما يرجع السبب لان التبرع يقلل من لزوجة الدم، مما يسمح بتدفق أفضل للدم وفقا لدراسة أجريت على نوع من السمك (zebrafish)، ولكن يعارض الصليب الأحمر هذه الدراسة بانه لا توجد أي آثار إيجابية للتبرع على صحة القلب.
إذا كنت بصحة جيدة وتفي بجميع معايير التبرع، فيمكنك التبرع بالدم كل ثمانية أسابيع / 56 يومًا.
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز