عرق النَّسا بفتح النون حالة تصيب العصب الوركي- و الذي يخرج من بين فقرتين في أسفل العمود الفقري، وهي ليست خاصة بالنساء فقط بل قد تصيب الرجال أيضًا.
المجهود البدني العنيف، والضغط وتحميل العمود الفقري أكثر من طاقته، ورفع الأشياء الثقيلة، وبعض العدوى والسرطانات، وبعض الحالات الوراثية، وكسور العمود الفقري كلها عوامل دافعة لتلك الحالة.
ما بين كل فقرتين عظميتين يوجد قرص مرن يتكون من مادة تشبه الجل تُسمّى (النواة) محاطة بحلقة ليفية، تلك العوامل السابقة تصيب القرص فتعمل على تآكل الحلقة الليفية، فَتَبرُز النواة لتخرج كالفتق مابين الفقرتين، وتضغط على جذر العصب النسائي؛ فيسبب ألمًا شديدًا، لينتشر من أسفل الظهر ممتدًّا في الرجل والساق وحتى القدم مؤرِّقًا ومرهقًا لصاحبه، وهذا البروز أو الفتق يمكن الكشف عنه بأشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية؛ للتشخيص بشكل سليم.
حتى الآن طرق العلاج مازالت محدودة، ولكن منها العلاج البدني بالتمارين الرياضية بهدف إراحة العضلات المؤلمة، ولكنها لا تستطيع حل مشكلة الفقرات. أما عن هذه التقنية الجديدة فإنها باختصار تتم عن طريق استخدام إبرة رفيعة لحقن مادة في القرص المصاب تعمل على توليد طاقة كافية لتبخير جزء من النواة يصل إلى 10-20% من حجمها، ومن ثَم إزالة الضغط الواقع على القرص وجذر العصب؛ وبالتالي يزول الألم فيرتاح المريض، والجدير بالذكر أن الطاقة العالية تم توليدها باستخدام درجة حرارة منخفضة نسبيًّا؛ مما يشير إلى سلامة الأنسجة المجاورة إلى حد ما.
هذه التقنية واعدة وقد تمثل أملًا لكثير ممن أرهقهم الألم والأوجاع الشديدة، إلا أنّها لم يتم إثباتها فعليًا ولا بد من الحذر أثناء استخدامها.
إعداد: مروة علي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز