مع انخفاض درجات الحرارة شيئًا فشيئًا يستعد الكثير منا لإستقبال فصله المفضل “الشتاء”، تترامى أمام مخيلتنا الكثير من الذكريات والمشاعر تجاه هذا الفصل؛ المطر ورائحته التي تجبرك على الوقوف في شرفة منزلك أو أمام النافذة للإستمتاع بتلك الدقائق الرائعة، ارتداء الملابس الثقيلة المحببة لدى الكثير منا لما تجلبه من دفء أو ساعة أمام التلفاز بينما تختبئ في بطانيتك.
مشاعر لا تقدر بثمن ولكن لكل شئ مميزاته وعيوبه ؛ فالدفء والراحة النفسية التي يجلبها المطر يقابلها السعال والرشح والتهاب الحلق وغيرها من أعراض البرد اللعين.
الأمر المزعج هو عدم وجود لقاح يقي من الإصابة بالبرد مثل ما توصلنا للقاح الانفلونزا، بل إن الإصابة بالبرد غير مقتصرة على فصل الشتاء، فالمسئول عن المرض هو الفيروس وليس برودة الجو. كما يوجد “الفيروس المعوي” الذي يتسبب في حدوث أعراض شبيهة بالبرد لكن مع مضاعفات أسوأ مثل الحمى، والإسهال، والطفح الجلدي.
بالطبع معدل الإصابة بالبرد أكثر منه في الشتاء عن الصيف، لكن ذلك يرجع لتقارب الناس من بعضهم في فصل الشتاء وجلوسهم في أماكن مغلقة من أجل الدفء، وهو ما يساعد على انتشار الفيروس وحدوث العدوى كما يساعد المناخ البارد الفيروس على الانتشار.
لتحصين نفسك تجاه الإصابة بالفيروس عليك العمل في اتجاهين: تجنب الفيروس وتقوية جهازك المناعي.
تجنب الفيروس يكون عن طريق:-
- الابتعاد عن الآخرين أثناء العطس أو الكحة كما تستخدم أنت أيضًا المنديل أثناء ذلك حتى لا تعدي غيرك .
- تجنب لمس الأنف أو الفم.
- غسل اليدين بالماء والصابون أو الكحول عند ملامسة سطح مشترك كمقبض الباب أو الدرابزين.
- التطهير والتعقيم المستمر للمدارس والمنازل خاصةً عند المرض.
أما تقوية الجهاز المناعي فتكون عن طريق:-
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين A, C, E والسيلينيوم.
- تناول الخضراوات والفواكه الطازجة وشرب كوب من عصير البرتقال يوميًا.
- الثوم وجذور العرقسوس والأطعمة المضادة للأكسدة.
- التمرين المنتظم يوميًا وتجنب التوتر والانفعال.
نصيحة أخيرة : البرد فيروس أي لا يتأثر بالمضاد الحيوي، فعندما تُصاب بالبرد الزم الراحة، المشروبات الدافئة، عصير الليمون وخافض للحرارة لو تطلب الأمر، لكن لا تلجأ للمضاد الحيوي قبل استشارة الطبيب خصوصًا مع الأطفال.
إعداد: محمد فريد
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز