الطبيعة لها قوانينها الخاصة التي تسير بها وفقًا لنظام محكم، فماذا عمن يخالف هذا النظام؟ هل سيكون مصيره الهلاك؟ أم أن للنجم “iPTF14hls” -هكذا سماه العلماء- رأيًا آخرًا؟
ظاهرة انفجار النجوم المعروفة علميًا باسم “supernovae” هي ظاهرة طبيعية تحدث من ملايين السنين للآلاف بل لكل النجوم؛ وهي أنه عند انفجار النجم إما أن يتلاشى ويتحول إلى ثقبٍ أسود أو أن يتكون من بقايا النجم المنفجر ما يعرف بـ”neutron star”، ويستمر الانفجار عند مركز النجم طاردًا المواد المحيطة وباعثًا للطاقة الكامنة به معطيًا توهجًا يعادل مائة مليون مرة توهج الشمس، و يدوم هذا التوهج في الغالب مائة يوم قبل تلاشيه.
هذا ما كنا نعتقده إلى أن اكتشف مجموعة من علماء الفلك عام 2014 نجمًا يدعى بـ”iPTF14hls” والذي كان طبيعيًا وقتها، ولكن بمرور الوقت، لم يتلاش توهج هذا النجم لأشهر وأشهر؛ وهو ما دفعهم إلى البحث حتى وجدوا أن هذا النجم استمر فى السطوع لـ600 يوم وكانت تختلف درجة سطوعه من وقت لآخر وكأنه ينفجر من جديد مرة بعد مرة.
هذه الظاهرة لم يلحظها الفلكيون إلا فى هذا النجم الذي يساوي 50 ضعف حجم الشمس، ويرجح العلماء أن كبر حجمه ربما يكون هو السبب فى لغز هذه الظاهرة؛ باعتباره أكبر انفجار نجمي نعرفه،
أو ربما تكون هذه عدة انفجارات متتالية تحدث لبعض النجوم وفي كل مرة لا يتحطم النجم بالكامل حتى يحدث انفجار يتلاشى فيه النجم ويتحول إلى ثقب أسود.
كل هذه تساؤلات ربما يمكن الإجابة عنها فى الأيام القادمة والتي يمكن أن تُغيّر المفهوم الشائع عن انفجار النجوم، أو ربما تفتح آفاقًا جديدة مختلفة تمامًا في دورة حياة النجوم.
والآن أترك لك العنان، ماذا تتخيل عن نهاية هذا النجم ؟
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز