رسمت أذهاننا دومًا صورة نمطية للفظ مخدر, فعند ذكره سيتبادر إلى ذهنك بالتأكيد تلك المواد الكيميائية أو حتى المستخرجة من بعض النباتات أو بعض الأدوية… ولكن كعادة عصرنا هناك دائمًا جديد, فجميع الأمور ترتبط بالتكنولوچيا بشكل أو بأخر حتى صارت المخدرات أيضًا رقمية!
تُعد المخدرات الرقمية هي النوع الأخطر من أنواع المخدرات، نظرًا لسهولة الحصول عليها وتأثيرها السريع على الحالة النفسية للإنسان، فهي عبارة عن نغمات أو ترددات يسمعها الإنسان بكلتا الأذنين. يعود هذا الاكتشاف إلى عام 1839 حيث اكتشف عالم الفيزياء Heinrich Wilhelm Dove أنه بتسليط ترددين مختلفين قليلًا عن بعضهما لكل أذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع في ظاهرة سميت بـ Binaural Beats.
واستخدمت هذه التقنية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين لاسيما الاكتئاب الخفيف والقلق وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي.
ولكن ظهر الامر مجددًا بصور أكبر, ففي السنوات الأخيرة عادت هذه التقنية إلى الاستخدام ولكن عن طريق مواقع ربحية تقوم ببيع تلك الموسيقي أو الترددات.
ما يميز هذه الأمر أن هذه الترددات تقوم بتأثير يشبه تأثير تعاطي الكوكايين من حيث النشوة والهلوسة, كما يكون لها تأثير مغناطيسي على الدماغ, ولكن أيضًا لها تأثيرات إيجابية مثل خفض ضغط الدم، تخفيف التوتر، زيادة التحفيز والتركيز والثقة بالنفس، وهو ما تتميز به عن المخدرات العادية.
ولكن هذا لا يقر صلاحيتها لأن هذا الموضوع لا يزال تحت الدراسة من حيث فوائده واضراره ومن جهة هل يقوم الإنسان بإدمانها أم لا… حيث يرى البعض أن تأثيرها على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان قد يؤدي لإدمان تلك الموسيقى.
إعداد: وليد رجب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز