نتمنى جميعاً أن نتحرك عكس عقارب الساعة، ألا نكبر في السن أبداً وألا تظهر علينا آثار الشيخوخة ونحتفظ بشبابنا الدائم، ونتمنى لو أن باستطاعتنا أيضاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
حسناً، علينا أن نعتبر أنفسنا محظوظين أن عقارب الساعة تسير معنا بشكل طبيعي لكي نمر بمراحل الشيخوخة الطبيعية التي كنا لا نريدها منذ قليل؛ فهناك من يختبرونها مبكرًا -نعم الشيخوخة- وبمبكرًا أعني في السنوات الأولى من عمرهم.
ولدت اداليا روز في العاشر من ديسمبر عام 2006 في تكساس بالولايات المتحدة وكانت بصحة جيدة، وبعد شهور بدأت تظهر عليها أعراض الشيخوخة المبكرة مثل تكرمش الجلد، وتوقف النمو، وفقدان الوزن والعضلات بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى كبر حجم الرأس والعين، وظهور العروق واضحة، وصغر حجم الفك السفلي مع فقدان شعر الحاجبين والرموش، وبطء نمو الأسنان.
تكمن تلك الأعراض وراء مرض جيني نادر يدعى “Hutchinson-Gilford Progeria Syndrome” ويصيب حالة واحدة من كل 4 ملايين ولادة حول العالم.
تحدث الشيخوخة المبكرة أو الـ Progeria نتيجة تكون بروتين غريب يسمى progerin، وعندما تستخدم خلايا الجسم هذا البروتين فإنها تنحل وتهلك بسرعة كبيرة وهو ما يسبب “الشيخوخة”، ومنذ اكتشاف المرض لأول مرة عام 1886 سُجلت منه حوالي 140 حالة على مستوى العالم.
تقول عائلة اداليا انهم يعيشون اليوم بيومه متجنين النقاش حول ما اذا كانت ستعيش ام لا حتى لا تشعر بالقلق او الخوف. كما انهم لا ينطقون بكلمة “شيخوخة” حتى لا تشعر بانها قد تقدمت في السن فهم يعاملونها على انها طفلة كباقي الاطفال في نفس سنها.
ومع تقدم هؤلاء الأطفال في العمر تظهر أيضًا الأمراض المصاحبة للشيخوخة مثل تصلب الشرايين وضعف العظام وأمراض القلب ولا تتعدى الحالات المصابة به عمر الثالثة عشر للأسف؛ فغالباً ما تكون السكتة القلبية أو الدماغية سببًا في الوفاة.
حتى الآن لا يوجد علاج لهذا المرض الجيني، فقط هناك ما قد يؤخر ظهور الأعراض لكن لا يمنعها.
في المرة القادمة -إذا كانت الحياة لطيفة بالنسبة لك بما يكفي للطمع في المزيد- تذكر أن الشيخوخة الطبيعية نعمة لا يتمتع بها البعض مثل أداليا.
لمعرفة المزيد عنها يمكن متابعة الرابط التالى: https://youtu.be/13lyWAY8iBc
إعداد : نهى رشاد
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز
غير مسموح بالتعليق حاليا.