أنتِ مسئولة عن سلامتك في الحمل وسلامة جنينك أيضًا، فهناك ممارسات خاطئة تهدد صحتك وصحة جنينك أثناء فترة الحمل وتجعل احتمال إنجاب طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة كبيرة، أبحاث الفترة الحالية أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي ما تحدد الطباع المزاجية للطفل ولكن الأهم منها هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما يزال في رحمها.
العديد من الأمهات يواجهن خلال فترة الحمل ضغوط نفسية قوية مثل الإيذاء البدني أو النفسي، عدم اهتمام أزواجهن الذين قد يفضلون البقاء خارج البيت بدلًا من دعمهن نفسيًا خلال تلك المرحلة مما يعني معاناتهن من الإجهاد المستمر والشعور بالوحدة، كما قد يصبن بالإكتئاب أثناء الحمل أو بعد الولادة، وهذا يؤثر على النمو الطبيعي للطفل داخل رحم الأم، حيث إن الأم المعرضة للتوتر والضغط العصبي باستمرار أثناء الحمل توفر طاقة أقل من المتوقع وصولها للجنين وهذا لا يؤثر عليه خلال الحمل فقط بل يمتد هذا التأثير لما بعد الولادة وحتى مراحل الطفولة الأولى، حيث إن جسد هذا الطفل تأقلم على النقص الدائم في الطاقة.
ويتعرض أطفال الأمهات اللواتي عانين من الإجهاد خلال الحمل لمجموعة متنوعة من هرمونات التوتر والسموم وسوء التغذية داخل الرحم، لذا ليس من المستغرب أن يطغى الخمول والكسل أو عدم ضبط النفس على هذه الفئة من الأطفال، فالمشاكل التي يعاني منها الطفل اليوم قد تعود إلى أحداث وقعت منذ عدة سنوات وهذا ما أكدته د.چانيت ديبيترو (أخصائية النمو) بقولها: “إن الجنين يستجيب للحالة النفسية السلبية للأم والتى تؤثر بدورها سلبيًا على حالته هو النفسية”.
ولاحظ الأطباء بأن الزوجة غير السعيدة في زواجها تعاني أكثر في حملها خاصةً إذا كان الزوج لا يدعمها عاطفيًا، بل ربما تقودها هذه المعاناة إلى الإجهاض فالضغط النفسي هو أحد الاحتمالات التي تسبب الإجهاض، ومن المعروف أنَّ الضغط النفسي يؤدي إلى إفراز عدة هرمونات من الدماغ.
لذلك من الجيد لك ولطفلك الاسترخاء وعدم التفكير كثيرًا في الأمور التي قد تؤثر على نفسيّتك بشكل سلبي بالإضافة إلى أنه يجب عليك الاهتمام بصحة غذائك واتباع الحمية الغذائية الصحيحة المناسبة لك ولطفلك، أيضًا لا مانع من ممارسة بعض التمارين الرياضية للمحافظة على صحتك وتحسين الحالة المزاجية لك، فسلامة جنينك من سلامتك.
إعداد: يارا أشرف
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز