فلنتخيل نموذجا للنظام الشمسي مع اقمار تحوي مياهاً على سطحها اكثر مما هو موجود على كوكب الأرض! انه نظام كوكب المشتري ،وهدف جوس -المهمة المستقبلية لوكالة الفضاء الأوروبية- هو استكشاف أقماره الجليدية.
ستبدأ بعثة جوس مهمتها عام 2020, لكن ما هي أهمية استكشاف المشترى واقماره ؟
حسب الأساطير، فإن المشتري يعتبر إله السماء , إنه اكبر كواكب نظامنا الشمسي, ومهمة مستكشف اقماره الجليدية جوس التابع لوكالة الفضاء الاوروبية، ستؤمن معرفة اوفى لما يوجد على سطح أقماره التي قد تخبئ مناطق آهلة بالحياة تحت غطائها الجليدي .
المشتري أكبر بأكثر من حجم كوكب الأرض بإحدى عشرة مرة، لكنه في الإجمال مصنوع من الغاز, “بيير دروسار” رئيس قسم الدراسات في مختبر مرصد باريس يؤكد أن المشتري هو كوكب غازي، أي إذا افترضنا أنه يمكننا أن ننزل على سطحه،
فإننا لن نواجه أرضاً صلبة كما هي بقية الكواكب، وإنما سنغوص في سائل تتزايد سماكته دون أن نصل الى محيط او أي سطح لكن ما يحير علماء الفلك هو خصوصية نظام أقمار المشتري والمساحات الشاسعة من المياه الموجودة تحت أسطح بعضها. إن التعرف على نظام المشتري وتاريخه سيؤمن لنا معلومات أفضل عن الكواكب الغازية العملاقة وأقمارها وكيفية تطورها خلال مهتمه التي ستدوم ثلاث سنوات ونصف السنة، “جوس” سيدور حول الكوكب اٍلعملاق، وسيدرس غلافه الفضائي، وثلاثة أقمار من أصل أربعة لها حجم كوكب وهي غانيميد واروبا وكاليستو. إذا وجدنا محيطات في اقمار المشتري قد نتمكن من دراسة امكانية وجود مناطق صالحة للسكن، وهذا يعني أنها قد تأوي حياة. “جوس” سيمضي قسماً كبيراً من مهمته في غانيميد، أحد الاجرام الصلبة الثلاثة في نظامنا الشمسي التي لها حقل مغناطيسي، بعد عطارد والارض. غانيميد لديه حقل مغناطيسي، إنه أكبر قمر، إن كان يملك أيضاً مياهاً سائلة جوفية فإنه المكان الذي يجب الذهاب إليه للبحث عن ظروف للحياة، والسكن في نظامنا الشمسي بعد كوكبنا الارض. الآمال الآن معلقة على مستكشف اقمار المشتري الجليدية جوس لاكتشاف اسرار الحياة في هذا الكوكب.
إعداد: شاكر هنداوي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز