الوسائل المتاحة الآن لعلاج السرطان تتميز بكَونها باهظة الثمن، ليست جيدة بالقدر الكافي للمواجهة، تسبب ضررًا للأنسجة السليمة, أو أنها وصلت لحد من السوء يجعلها تجمع جميع العيوب السابقة. ولذلك فالعلماء في بحثٍ مستمرٍ لمحاولة إيجاد طُرق فعالة أكثر وذلك لوَقف عناء مرضى السرطان ومحاولة إنهاء هذه الحرب لصالح الجنس البشري.
“الغدة الصعترية” Thymus Gland رغم عدم شهرتها إلا أنها تقوم بدورٍ لا يمكن إنكاره في تشكيل مناعة الجسم, حيث تقوم بتجهيز وتدريب “الخلايا المناعية التائية” T-cells وهذه الخلايا مسؤولة عن مواجهة الخلايا المصابة بالبكتيريا والڤيروسات وخلايا السرطان, ولكن للأسف مع مرور الوقت وتقدم سن الإنسان, تضمر هذه الغدة تاركةً جهازًا مناعيًا مدربًا على مواجهة المخاطر المحتملة على حد خبرتها في مواجهة الحروب.
ولكن لمواجهة عدوٍ قوي مثل السرطان نحتاج لمزيد من التدريب للخلايا على طرقٍ أكثر تطورًا للمواجهة: لمواكبة استراتيجيات العدو, لذلك بما أننا في عصر نقل الأعضاء وزرع الأعضاء الصناعية لاستبدال الأعضاء المريضة الغير قادرة على الاستمرار في العمل وربما الأعضاء الضامرة أيضًا؛ ففكر العلماء في اللجوء إلى غدة صعترية صناعية!
هذه الغدة الصناعية قادرة على تحويل الخلايا الجذعية متعددة القوى (Multipotent stem cells) في نخاع العظام
(Bone marrow) إلى خلايا تائية جديدة ومدربة على مواجهة خلايا السرطان دون إلحاق الضرر بخلايا الجسم السليمة وذلك بعد زراعة چينات معينة في الخلايا الجزعية تجعل الخلايا الناتجة بعد التحويل قادرة على إنجاز المهمة المطلوبة.
إعداد: عبد الحميد أحمد
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز