يعاني ملايين الناس على مستوى العالم من مرض باركنسون، والذي يصل عدد المصابين به في الولايات المتحدة فقط إلى مليون شخص، بالإضافة إلى آلاف الأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم.
المصاب بمرض باركنسون يُعاني من فقدان خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، والذي يعمل كناقل عصبي يساعد الدماغ على التحكم في حركة الجسم؛ ولذلك نجد من الأعراض الأساسية لهذا المرض رجفة في الأطراف والوجه، بطء الحركة، وفقدان التوازن.
الطرق المتبعة حاليًا في علاج هذا المرض تكلف المريض نحو 2500 دولار سنويًا، كما أن تكلفة الجراحة قد تصل إلى 100 ألف دولار للمريض الواحد.
لذلك وفي محاولة للوصول لعلاج أكثر فعالية، وربما أقل تكلفة من العمليات الجراحية، قام باحثون بشركة Living Cell Technologies بنقل خلايا تعرف بـ”choroid plexus cells” من أدمغة خنازير إلى أربعة أشخاص مصابين بمرض باركنسون.
الهدف من نقل تلك الخلايا هو أن تقوم بنفس وظيفتها قبل نقلها؛ وهي المحافظة على سلامة النواقل العصبية والأعصاب في الدماغ.
وبعد 18 شهرًا من الجراحة، كانت النتائج واعدة جدًا، وظهر تحسن ملحوظ في حالة المصابين، ولكن لأن هذا التحسن السريع والنمو الذي حدث للخلايا العصبية لا يمكن أن يحدث في تلك الفترة القصيرة نسبيًا؛ بدأ الباحثون في تجربة العلاج الوهمي “placebo-controlled trial” والذي سيستمر أيضًا لمدة 18 شهرًا، ثم يعتمد الباحثون على نتائج تلك التجربة في تحديد ما إذا كانت نتائج العلاج فعّالة أم أنّ التحسن كان نتيجة للـ”placebo effect” ليس إلا!
إعداد: محمد داوود
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز