كيف سيكون شعورك عندما تسير في طريق مُضاء عن طريق النباتات وليست أعمدة الإنارة التقليدية؟ ربما تبدو الفكرة مرعبة قليلا أليس كذلك؟
وإذا كنت تعتقد أنّ هذا خيال مأخوذ من إحدى الروايات فأنت مُخطئ. إذ تم هذا الأمر باستخدام إحدى تقنيات الهندسة الوراثية بواسطة مجموعة من هواة التقنيات الحيوية حيث قاموا بتطوير مجموعة من النباتات المضيئة.
ربما ستستمر في عدم تصديقك ولكن هذه الفكرة ليست الوحيدة في هذا المجال حيث قام بعض العلماء من قبل بتطبيقها على أسماك الزينة وتم بيعها تحت مسمى زيبرا “Zebra” وتقوم هذه التقنية علي مادة الفلورسنت الأخضر، والتي تكون موروثة من قنديل البحر وتحتاج هذه المادة أن تسلط عليها الأشعة فوق البنفسجية لكي يَصدر منها الضوء. وبالعودة بالتاريخ استطاع بعض الباحثين بالتطوير في مجال النباتات المضيئة في ثمانينيات القرن الماضي عن طريق نقل جينات تنتج إنزيم اللوسيفراز -والذي يوجد في الخنافس المضيئة- إلى النباتات، و يتطلب ذلك الانزيم تغذية النباتات على مادة كيميائية تُدعى اللوسفرين حتى تضئ.
وفي عام 2010 في جامعة ستوني بروك قام مجموعة من الباحثين وعلى رأسهم “الكساندر كريشفسكي” باستغلال مجموعة من الطحالب البحرية المضيئة وأخذ منها 6 جينات لإنتاج كل من اللوسيفرين واللوسيفراز واستخدامهما في إنتاج زينة مضيئة.
ويَتوقع البعض أنّ تلك الأبحاث ستؤدي إلى إنتاج أشجار تنتج ضوءًا كالصادر من أعمدة الإنارة.
لذلك استعد لتعيش بنفسك تلك التجربة المثيرة!
إعداد: وليد رجب
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز