روبوت صغير الحجم للغاية، رفيع كشعرة رأس الإنسان، كروي مصنوع من عنصري الماغنسيوم والتيتانيوم، ومغلف بمادة تعمل كمضاد للبكتريا لمحاربة قرح المعدة.
بكتريا الـ”Helicobacter Pylori” من أعنف الأعداء للمعدة؛ حيث تسبب التهابات وقرحًا مؤلمة بها، وعلاجها يتطلب خطوتين:
- دواء مضاد للبكتيريا.
- دواء يقلل تصنيع حمض المعدة HCl (الأدوية المثبطة لمضخة الهيدروجين).
وكلاهما بأضراره الجانبية قد دفع إلى التفكير في تصنيع ذلك الروبوت وتجربته على الفئران بنجاح كبير وآثار جانبية أقل، مؤديًا الوظيفتين معًا.
ولكنْ كيف يعمل الروبوت في المعدة؟
يتفاعل الماغنسيوم المُكوِّن للروبوت مع حمض المعدة، فيتفكك الحمض و تتناقص حموضة المعدة، وتنتج فقاعات الهيدروچين التي تعمل كوقود يحرك الروبوت، حتى يلتصق بجدار المعدة عن طريق غلافه القابل للالتصاق، وبعد 20 دقيقة تتحرر منه المادة المضادة للبكتيريا؛ حتى تقضي على الـ”H.pylori” المسببة للمشكلة، وبعد انتهاء مهمته، يذوب الروبوت لتعود المعدة إلى طبيعتها سليمة بدون أي دخلاء.
الجدير بالذكر أن فكرة استخدام الروبوت فى توصيل العلاج إذا نجحت فقد تلهم الأطباء استخدامها فى علاج بعض السرطانات والعدوى في أماكن أخرى من الجسم، ولكنْ كيف ستعمل في الأنسجة التي تغلب عليها القلوية ولا يتوافر بها الوقود الكافي كهيدروچين المعدة؟ كما أنها لم تُجرَّب بعد على البشر، هي تحديات تواجه فكرة طموحة كهذه، فهل ستنجح في التغلب عليها قريبًا؟
إعداد: مروة علي
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز