“It’s not a failure, it just needs a little support”
قد يكون أول ما يخطر ببالك بعد أن قرأت العنوان أننا نتحدث عن شخص قد رسب في مهامه أو أحد امتحاناته. لكننا الآن نتحدث عن من في رسوبه توقف لحياة بأكملها. كل شيء متوقف على استمرارية انقباضه وأدائه لمهامه بالشكل الطبيعى.
“القلب”, أهم الأعضاء في أجسامنا, مهمته الأساسية هي الانقباض بمعدل وطريقة معينة للحفاظ على توصيل الدم إلى كل الجسد بالدرجة اللازمة لإتمام كل العمليات التي يؤديها باقي الجسد. ولعلك قد تساءلت يومًا… ماذا لو فشل القلب في الانقباض وأداء مهامه؟! وهذا ما يعرف بقصور القلب أو فشل القلب “Heart Failure” حينما يتعرض القلب لنقص الأكسچين الذي يحتاجه لكي يستمر في الانقباض, بسبب الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية, أو التعرض لضغط دم مرتفع لفترات طويلة, أو أى مرض يؤدي إلى زيادة التضخم في عضلات القلب. حينها يضعف القلب ويفقد مهمته الرئيسية وهي الانقباض “Contraction” والتي تؤدي إلى اضطراب كبير في عضلات القلب وبالتالي يقل توصيل الأكسچين والدم إلى أجزاء كبيرة من الجسد.
إحدى أحدث الطرق الجديدة لعلاج توقف عضلة القلب هي ما يُعرف باسم “Heart Failure Robot” حيث يحاط القلب من الخارج بجهاز يعمل على إعادة ما فقد للقلب وإعادة له وظيفته الأساسية مرة أخرى. فهو يساعد القلب على إيصال الدم إلى الشريان الأورطى عن طريق الانقباض والضغط على القلب بنفس طريقة انقباض القلب وهو ما يجعل انقباض القلب طبيعيًا. ما يميز هذا الجهاز عن غيره من طرق العلاج هو أنه لا يتعرض للدم مما يقلل من احتمالية تكوين الجلطات والمضاعفات الأخرى لأجهزة مساعدة البطين “(Ventricular Assist Devices (VADs”.
ما زال الجهاز تحت التجربة وتم اختباره على الحيوانات العام المنصرم، حيث أعاد للقلب كفاءته بنسبة تصل إلى %97 لكن من المتوقع اختباره على الإنسان هذا العام. وقد يكون حلًا نهائيًا لفشل القلب “Heart Failure” وليس فقط وسيلة للانتظار حتى عمليات زراعة القلب “Heart Transplantation”.
إعداد: عبد العزيز أبو غزالة
صفحة الفيسبوك | الانستجرام | تويتر | تيليجرام | جوجل نيوز