مخالب الرعب: توتر ما بعد الصدمة

توتر ما بعد الصدمة
  |   صحة

البعض منا يشاهد الأفلام الأجنبية ويستمتع بها، والبعض الآخر يشاهد الأفلام العربية، ولسنا هنا بصدد الحديث عن اللغة بل عن المحتوى، فإن كنت من هواة أفلام الرعب أو أفلام القتل والدموية فهذا المنشور موجه إليك بامتياز.

من منا لم يشاهد أحد أفلام الرعب ويصاب بالفزع بعد ذلك؟ منها منا لم تلاحقه ذكرياته السيئة أينما ذهب لتنغص عليه حياته بعد مشاهدة أفلام الرعب؟ فماذا إن كنت أنت أحد الأبطال في هذا الفيلم؟

ما أتحدث عنه هنا هو مرض نفسي يدعي توتر ما بعد الضربة أو ما بعد الخوف “posttraumatic stress disorder” فهذا المرض يصيب من مر بأحداث مرعبة أو مخيفة، أو من تعرض للتهديد أو خطر الموت، أو من مر بمواقف مؤلمة لنفسه بدرجة كبيرة. 

تأتي الأعراض في صورة نوبات من الذكريات السيئة التي تلاحقك مهما حاولت الهروب منها فتؤدي بك إلى الاكتئاب الحاد، والتقلبات المزاجية الشديدة، التوتر والقلق، الشعور بالذنب وتأنيب النفس، توتر العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، فقدان الرغبة للعمل، الرغبة في تجنب أي شيء يقلب عليك تلك الذكريات أو يعيدها إليك، فتتجنب الأماكن والأنشطة والأفعال التي تذكرك بهذه الأشياء .

هذه الأعراض إذا استمرت لأكثر من شهر فأنت بحاجة إلى مراجعة الطبيب، ولكننا هنا تعودنا لأن نعطي روشتة قصيرة للعلاج من أي شيء تحدثنا عنه وإليك هي:- 

عليك أولا أن تتعلم أعراض المرض جيدا فهذه خطوة فعالة في العلاج، عليك أيضا أن تعتني بنفسك جيدا بما فيه ذلك أخذ قسط من الراحة والنوم الجيد، ممارسة الرياضة، النظام الغذائي المعتدل وهكذا عليك أن تكسر دائرة الذكريات المغلقة بأن تمارس هوايتك المفضلة أو أن تمارس ما يجلب لك المتعة، وعليك البعد عن الكافيين والنيكوتين لأنها يزيدان من حدة المرض، عليك أن تحيط نفسك بأصدقاءك الأوفياء لتتحدث إليهم وقت إصابتك بهذه الأعراض فتستطيع الخروج منها بسهولة. 

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق