المصعد الفضائي

المصعد الفضائي
  |   تكنولوجيا

أعلنت جامعة يابانية عن اعتزامها بناء مصعد فضاء. نترصد أخباره منذ الصغر، نعشق أفلامه، نُطلق العنان لمُخيلتنا لنرى أنفسنا تسبح فيه؛ إنه الفضاء يا سادة.

إن الفضاء محور اهتمام الكثير من صناع الأفلام، ومادة خصبة أيضًا للحديث والخيال والتأمل. يكفي ذكر “interstellar” وستشعر بدقات قلبك تتزايد، وتمر أمامك الكثير من الذكريات السعيدة والمشاعر الحالمة.

شمل الاهتمام بالفضاء الحكومات أيضًا، فدارت الحرب الطاحنة بين الروس والولايات المتحدة للوصول إلى الفضاء أولًا. في الوقت الحاضر، توجد العديد من الدول المُهتمة بالفضاء، من حيث الدراسة وصناعة الأقمار الصناعية وغيرها، فأصبحت الهند، على سبيل المثال، من القوى الكبيرة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية.

في واقع الأمر، إن الوصول للفضاء أو حتى دراسته يحتاج لتمويل ضخم وأموال طائلة، لكن قد تقل التكلفة كثيرًا مع “المصعد الفضائي”. شغلت فكرة المصعد الفضائي الباحثين والعلماء لقرابة القرن. لكن حجم المُعوقات التي قد تواجه تلك الفكرة الطموحة كبير للغاية، ولكن قد يصبح الحلم واقعًا بحلول عام 2050.

فقد أعلن باحثون بجامعة شيزوكا اليابانية عن إطلاق تجربة في الحادي عشر من سبتمبر الحالي بالتعاون مع مؤسسة أوباياشي، المؤسسة التي قامت بالعديد من الأبحاث على نفس الفكرة على مدار 6 سنوات. تمكن الباحثون من تصميم مصعد تصل سرعته إلى 200 كيلومتر بالساعة، أي ضعف سرعة مصعد برج شنغهاي -الأسرع بالعالم-.

التجربة المُعلن عنها ستتم عن طريق إطلاق قمرين صناعيين يحتوي أحدهما علي صندوق صغير، أبعاده 3x3x6 سم، حيث يتحرك الصندوق على كابل مُثبت بينهم طوله 10م، مُراقب بالكاميرات.

إن نجاح تلك التجربة سيُمهد الطريق نحو استكمال المشروع، حينها سيكون هذا المصعد “الصندوق الصغير” كبير بشكل كافٍ لنقل المعدات للفضاء على سبيل المثال.

تصل التكلفة المُتوقعة للمشروع إلى 90 بليون دولار، وهو مبلغ هائل بالطبع، بجانب بعض المُعوقات التي تتمثل في الحطام الموجود بالفضاء، والكابل المنشود الذي يصل طوله إلى 22000 ميل، والذي يُصنع باستخدام تقنية النانوتكنولوجي. سيقلل المشروع تكلفة نقل الأفراد والبضائع من 22 ألف دولار للكيلوجرام إلى 220 دولار فقط.

الموعد النهائي للمشروع هو عام 2050، ونأمل أن يُكلل المشروع بالنجاح، وأن تصبح رحلات الفضاء واقعًا ملموسًا بضغطة زر. أما عن أولئك الذين يصيبهم المصعد بالغثيان فمن المُتوقع أن تصل الرحلة إلى 9 أيام، فأعد نفسك من الآن، فقد تذهب إلى الفضاء يومًا ما.

إعداد: محمد فريد

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق