الروبوتات من فيلم أڤاتار قد تصبح واقعًا بحلول عام ٢٠٣٢

الروبوتات من فيلم أڤاتار قد تصبح واقعًا بحلول عام ٢٠٣٢
  |   تكنولوجيا

من منا لم يشاهد الفيلم الملهم “أڤاتار” حينما كان الأبطال يتحكمون في روبوتات عن بعد بشكل كامل لتقوم بدلًا عنهم بالمهمات الصعبة والخطيرة. هذه التكنولوچيا تفتح عالمًا جديدًا من الإمكانيات، عالم تكون أنت فيه المتحكم والبطل.

من لا يجيد كرة القدم يتخيل نفسه وهو يراوغ أصدقائه الذين طالما سخروا منه، أن تخسر بضعة كيلو جرامات من وزنك أو تضرب شخصًا سئمت من سخافاته.

لا تتحمس، فليس هذا الخيال هو الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوچيا هو ما أعنيه بالمقال. فالمراد هو التفكير العلمي والبحثي الذي يعود بالنفع على البشرية بل ويجني ثروة لصاحبه كاستخدام هذه الروبوتات في أعمال إطفاء الحرائق أو البناء أو حتى الرعاية الصحية.

10 مليون دولار هي الجائزة التي أعلنتها مؤسسة ” XPRIZE” للفريق الذي سيتمكن من تصميم أول عالم اڤاتار حقيقي. حيث تهدف المؤسسة إلى الوصول لتقنية تربط الإنسان البشري بنظيره الآلي. للتحكم فيه عن بعد في بعض المواقف الخطرة التي تزداد فيها احتمالية الخطر والأذى مثل إنقاذ الأشخاص العالقين في مبنى يحترق.
فقد صرح “بيتر ديماندس” مؤسس الشركة أن المستقبل القريب سيشهد سفر الإنسان وخوضه تجارب ورحلات عديدة وهو في مكانه دونما الحاجة للانتقال البدني.

دفعت تلك الجائزة الضخمة الفرق البحثية إلى التنافس والتسابق من أجل الوصول لتلك التقنية والتمكن من خلق عالم موازي يخطط ويتحكم فيه البشر وتقوم الروبوتات بالتنفيذ. يتطلب في تلك الروبوتات أن تكون معدة للتحكم بها على مدى 60 ميلًا على الأقل، لكن التحدي الحقيقي لا يكمن في المسافة… بل في رد الفعل السريع.

فالزي المُخصص لجعل الإنسان يشعر بما يشعر به الروبوت قد تم إنتاجه بالفعل، لكن جعل الروبوتات تتأثر وتستجيب بالسرعة الكافية للأحداث غير المتوقعة التي تحدث حولها كانفجار مفاجئ مثلًا هو العامل الأهم في التجربة.

على الرغم من هذه الصعوبات، مازال ” ديماندس” يؤمن بأن النتائج التي تم التوصل لها ستكون ذات مردود رائع بالمستقبل القريب. بل يتطلع لرؤية وتخيل رد فعل الناس تجاه الروبوتات، فهو يؤمن أن 2032 هو العام الذي سيشهد ثورة وانتشار للروبوتات في مجالات عديدة.
على كل حال دعونا ننتظر ونرى… فقد نشاهد الروبوتات ترعى أطفالنا وذوينا المسنين، تعالج مريضًا أو تقوم بأعمال المنزل.

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق