الاكتئاب

الاكتئاب
  |   صحة

إن هذه الحياة بلا شك حياة صعبة، فالمآسي والأحزان فيها تكاد أن تكون مثل طلقات الرصاص، التي لا تكاد تستفيق من إحداها حتي تأخذك الآخري بغتة

، لأن معاني الإنسانية فيها في طور الانقراض بسيطرة المادية وغياب الروحانيات عنا، فلم يعد هناك رحمة، ولم يعد هناك صداقة أو صدق، ولم يعد هناك حب، وفي مواجهة هذه الأحداث من يقف صلدا، ومنهم من يقع ضحية الاكتئاب.

بداية هناك التباس شهير يحدث بين شيئين، الأول هو الحزن أو الشعور العادي بانخفاض العزيمة أو الحماس، وهذا أمر طبيعي مع ما ذكرت من مقدمات، فقدان العمل أو خسارة الأحبة أو الحياة الصعبة لابد أنها تسبب عند أي إنسان طبيعي شعورا باليأس أو الإحباط المؤقتين. 


أما الاكتئاب بتعريفه العلمي فهو حالة مستمرة من هذه الأعراض فيسمي في الطب النفسي “major depressive disorder” ، وكلمة “depression” تترجم في العربية إلي انخفاض، وهي وصف دقيق لما يعانيه المكتئب، فهو يعاني من الشعور بالفتور العام وعدم الرغبة علي فعل أي شيء وفقدان المتعة في أي شيء مهما كان ممتعا لغيره، يعاني من اضطرابات في النوم فقد يعاني من عدم القدرة علي النوم “insomnia” أو النوم الكثير بشكل غير طبيعي “hypersomnia” ، الشعور بأنه ليس ذا أهمية بين الناس، الشعور العميق بالذنب من أي فعل، عدم القدرة علي التفكير واتخاذ القرارات، وقد يؤدي به الأمر إلي الانتحار. 


إذا لا نجزم بأن هذا الشخص مريض بالاكتئاب إلا إذا استمرت هذه الحالة لمدة طويلة دون قدرة المريض من التخلص منها بأي طريقة، وغير ذلك فالعلاج في يديك. 


عليك بمصادر السعادة الأساسية، اختلط بالناس، كون علاقات اجتماعية جديدة ففي دراسة أجرتها جامعة هارفارد علي مجموعة من الناس بمتابعتهم منذ الشباب حتي الشيخوخة وجدوا أن السعادة تتلخص في شيء واحد “علاقات جيدة مع الآخرين” سواء علاقتك بأهلك أو أصدقائك أو شريك حياتك، مارس الرياضة، اختر هواية ما تشعرك بذاتك ولا تتوان في أدائها في أوقات فراغك، قم بمساعدة الآخرين فهذه من ضمن أسهل وأسرع الطرق للحصول على السعادة، وأخيرا، تذكر أن الحياة لا تبتسم إلا لمن يبتسم لها.

تحرير: محمد ايهاب

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق