هل تفضل الإبرة أم اللاصقة؟

هل تفضل الإبرة أم اللاصقة
  |   علوم

هناك العديد من اللحظات الصعبة في حياتنا وربما كان أولها هي لحظة تلقي التطعيم لما فيها من ألم، وكذلك ليس لأحد منا اختيار في ذلك، فالتطعيمات إجبارية للأطفال وربما يحتاجها الكبار أيضًا في مرحلة من مراحل حياتهم، ويكمن جزء كبير من صعوبة الأمر في الألم الذي تسببه الإبر المستخدَمة في هذه العملية لبعض الناس؛ ويَنتج هذا الألم نتيجة إثارة الأعصاب كرد فعل لعملية الاختراق التي تقوم بها الإبرة لبعض الأنسجة السطحية لتصل إلى المكان المناسب للتطعيم سواء هذا المكان كان عضلة أو وعاء دموي حتى ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويحقق التأثير الذي ننتظره.

ظاهرة الخوف من التطعيم ليست في الأطفال فقط بل في البالغين أيضًا بل إن بعض البالغين يخافون من مجرد رؤية منظر إبرة التطعيم أثناء تجهيزها؛ فيبدأ الخوف قبل الشعور بالألم أصلًا، ومن هذه النقطة بدأ التفكير في طريقة جديدة للتطعيم بدون استخدام هذه الإبر المؤلمة والمخيفة لبعض الناس.

قام الباحثون باختراع لاصقة يمكنها حل هذه المشكلة من جذورها فتقوم بتوصيل التطعيم للجسم دون الحاجة للاختراق المؤلم للأنسجة، هذه اللاصقة تحتوي على عدد كبير من الإبر الميكروسكوبية الدقيقة، والتي لا تسبب أي ألم عند وضع اللاصقة على الجلد، وتقوم هذه الإبر الدقيقة باختراق بسيط للأنسجة السطحية لتصل إلى الأوعية الدقيقة في هذه الأنسجة وتقوم بتوصيل التطعيم فيها، ويتم ترك اللاصقة لعدة دقائق ثم يتم إزالتها والتخلص منها، وبذلك يبدأ التطعيم رحلته في الجسم كله.

قطعًا هذا الأمر لن تقتصر فائدته على تجنب الكثير من الألم فقط، بل هناك العديد من المميزات في هذا الأمر منها:

  1. لن تحتاج لشخص مدرب لتوصيل التطعيم ولكن يمكنك حتى أن تقوم بهذا الأمر لنفسك عن طريق وضع اللاصقة في المكان المناسب فقط.
  2. سهولة عملية النقل والتخزين والتوزيع للتطعيمات؛ فلن تحتاج لمُبرِّد لحفظ اللاصقة وبالتالي ستوفر الكثير من العناء.

ومن الآثار الجانبية المُكتشفة لهذه اللاصقة أنه عندما تمت تجربتها على عدد من المتطوعين ظهر احمرار المنطقة التي تم وضع اللاصقة عليها، وبعض الحساسية أيضًا، ولكن كل هذه الأعراض اختفت خلال يومين وتم توصيل الدواء بنجاح للجسم ليستفيد منه.

إعداد: عبدالحميد أحمد

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق