فيزياء المستحيل

فيزياء المستحيل
  |   علوم

يقول ألبرت آينشتاين “كل فكرة لا تبدو في البداية عبثية، فلا أمل فيها”

هكذا هو حديث الفيزياء، الفيزياء هي التطبيق العملي لأقصى ما يمكن لخيالنا أن يصل إليه، فلو أنك سافرت عبر الزمن إلى قرنين من الماضي، وسألتهم هل تعرفون شيئا عن مركبات ناسا؟ أو هل سمعتم بالكومبيوتر؟ هل تعرفون شيئا يسمى الهواتف الذكية؟ لظن الناس أنك مجنون، والآن نحن بصدد الحديث عن ضروب هذا الجنون بشئ من التفصيل وحقول القوة هي البداية.

والفيزياء كما عهدنا خرقها لخيالنا، تخبرنا بإمكان ذلك نظريا، أبسط مثال على ذلك هو قوى المغناطيس الذي اكتشف إياه العالم مايكل فاراداي، إذا وضعنا برادة حديد على لوح من الكرتون ووضعنا مغناطيسا بالأسفل، ستخترق القوى المغناطيسية الحاجز وستتمكن من تحريك برادة الحديد بحيث تترتب حسب خطوط الفيض المغناطيسي، فهل إذا سنتمكن يوما ما من استخدام قوة تستطيع اختراق حواجزنا الأسمنتية، وتحريك الأشياء عن بعد؟

إن القوى الموجودة في الطبيعة حاليا هي أضعف من ذلك، أولها قوة الجاذبية، ولكي أوضح لك مدى ضعفها؛ فإن ريشة تقع من طائر محلق في السماء تستلزم قوة الجاذبية الأرضية بكاملها لكي تسقط، بينما يمكنك أن تعاكس قوة الجاذبية عن طريق رفعها بإصبعك بمنتهى السهولة.

القوى الكهرومغناطيسية، وهي من أكثر القوى التي استطاع الإنسان أن يسخرها لصالحه، فهي أشعة الليزر، والراديو، التليفزيون وأخيرا الحاسبات والإنترنت، ولكنها مازلت غير قادرة أن تكون حقل قوة حيث أنها تحيد، ويمكن للبلاستيك وغيره من العوازل اختراقها.

القوى النووية القوية والضعيفة:-
القوى النووية الضعيفة هي القوة التي تسخن باطن الأرض أما القوى النووية القوية هي التي تربط نواة الذرة بعضها ببعض.

وبالرغم أن وجود حقل القوة كما نشاهده في أفلام الخيال العلمي أمر غير خاضع لقوانين الفيزياء حاليا، إلا أن توليد هذا الحقل مازال ممكنا، فمن الممكن وجود قوة خامسة علاوة على ما ذكرت يمكنها مطابقة المواصفات، ومن الممكن استخدام البلازما “وهي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلبة والسائلة والغازية” وهي الشكل الأكثر انتشارا للمادة في الطبيعة، وبما أن الذرات تكون فيها متأينة فإنه يمكن التحكم بها عن طريق الحقول الكهربية والمغناطيسية.
انتظرونا في مستحيلات أخرى.

“المعلومات العلمية في هذه السلسة من كتاب فيزياء المستحيل لميتشي كاكو الحائز على نوبل في الفيزياء عن وضعه نظرية الأوتار الفائقة”

اعداد: محمد ايهاب

المؤلف - ريكاب

مجلة علوم عربية تهتم بتقديم محتوى علمي لنشر الثقافة العلمية والإحاطة بكل ما هو جديد في مجالات الهواتف الذكية والإنترنت.

لا يوجد تعليقات

كتابة تعليق